قال الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية"، مصطفى البرغوثي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحاول إنقاذ شريكه نتنياهو بالضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع غانتس، بهدف تمرير صفقة القرن.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي "ليس صدفة أن يترافق إعلان نتنياهو وغانتس عن نواياهما بضم الأغوار والمستوطنات، مع دعوة كليهما إلى واشنطن لبحث صفقة القرن".
ونوه إلى أن إعلان نتنياهو وغانتس جاء "في ظل استحالة أي منهما على تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست المقبلة".
وكانت الإدارة الأمريكية قد وجهت دعوة لنتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس لحضور اجتماع في واشنطن يوم الثلاثاء القادم، لوضعهم في آخر تطورات الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المسماة "صفقة القرن".
غانتس كنتنياهو
وطالب البرغوثي بأن يعلن الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم عن موقف موحد بالتعامل مع غانتس كنتنياهو تماماً.
وأكد على عدم وجود أي فروقات جوهرية في مشاريعهم (نتنياهو وغانتس) السياسية التي تهدف في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "لا يجوز التعامل فلسطينياً باستخفاف مع تصريحات نتنياهو وغانتس وغيرهما من القيادات الإسرائيلية حول نيتهم ضم الأغوار وشمال البحر الميت إلى إسرائيل، وفرض السيادة على المستوطنات والبؤر والتي يبلغ عددها 260".
ولفت القيادي الفلسطيني النظر إلى أنه "لا يمكن اعتبار هذه التصريحات مجرد أدوات في التنافس الانتخابي بين الأحزاب الإسرائيلية".
أهمية الأغوار
وأوضح البرغوثي: "الأغوار ليست مجرد جزء من الضفة الغربية، بل تمثل 29% من مساحتها، وهي تضم حوض المياه الشرقي الذي يبلغ حجم مياهه 170 مليون متر مكعب، وهو من أكبر مصادر المياه في الضفة".
وحذر من أن ضم الأغوار وفرض القانون الإسرائيلي في المستوطنات "يعني إنهاء أي تواصل حدودي للفلسطينيين وحشرهم في جيتوهات معزولة معدومة السيادة، وتكرار لما نفذته تل أبيب أيام النكبة في أراضي 1948".
وشدد أمين المبادرة الوطنية على أن ما يجري "قتل لحل الدولتين، وتشييع رسمي لاتفاقية أوسلو وملحقاتها، وتنفيذ لما أخفته الحركة الصهيونية لعقود، وتجرأت على إعلانه اليوم، استناداً إلى الاختلال الخطير والمريع في ميزان القوى".
المطلوب فلسطينياً
وحول أفضل السبل لمواجهة جميع المخططات الأمريكية الإسرائيلية، أجاب البرغوثي: "الرد على هذا الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية، يجب أن يكون بإنهاء الانقسام، وتشكيل قيادة وطنية موحدة".
ودعا إلى "بناء استراتيجية مشتركة تقوم بالأساس على أننا لا زلنا في مرحلة صراع مع الحركة الصهيونية".
وحسب البرغوثي فإن الرد الفلسطيني يجب أن يرتكز على تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم وتبني المقاومة الشاملة لمنظومة التمييز العنصري، والتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال ومن جميع القيود التي تعيق تطور النضال الفلسطيني.
سند للأنباء