دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، رئيس السلطة محمود عباس، لعقد اجتماع قيادي عاجل ومقرر لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن" وصوغ الاستراتيجية الوطنية الكفاحية للتصدي لهذه الصفقة وجرائم الاحتلال على الأرض.
وطالبت الفصائل بالدفع لجهود انجاز المصالحة واستعادة الوحدة لتمتين الساحة الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع طارئ عقد لمناقشة سبل مواجهة صفقة القرن، بحضور جميع الفصائل في مكتب حركة فتح بغزة.
وأكدت على أن صفقة ترامب هي حلقة من حلقات التآمر الأمريكية على الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن هناك إجماع فلسطيني رافض لهذه الصفقة، وإصرار على مواجهتها بكل الأشكال حتى إسقاطها. مشددةً على أن الشعب الفلسطيني "لن يتنازل عن أي حق من حقوقنا الوطنية المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم".
وقالت "إن الإدارة الأمريكية بإعلانها عن هذه الصفقة المرفوضة تنصب نفسها عدواً مباشراً لشعبنا، وشريكاً للاحتلال في إرهابه وجرائمه على شعبنا وقضيته".
وجددت الدعوة لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء أيام غضب في جميع الساحات، يواجه خلالها الشعب الفلسطيني موحدًا هذه الصفقة، من خلال فعل ميداني واسع واشتباك مفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس، مؤكدًا رفضه القاطع للصفقة وبأنها لن تمر وستسقط على صخرة مقاومة وصمود الشعب وإصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته.
كما دعت الجماهير في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراضي 48 والشتات للخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة لحظة الاعلان عن الصفقة المشؤومة رفضاً لهذه المؤامرة التي تستهدف قضيتنا وشعبنا وحقوقنا التاريخية في فلسطين. وفق نص البيان.
وأكدت على ضرورة استثمار وحدة الموقف الفلسطيني الرافضة للصفقة، بما يتطلب الدعوة العاجلة للوحدة الوطنية من أجل تحشيد كل الطاقات الوطنية والشعبية لمواجهة هذه المؤامرة.
ودعت إلى تحرك عربي ودولي على كافة الصعد وخاصة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني الرافضة للصفقة وللضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية من اجل الالتزام بحقوق الفلسطينيينن والتأكيد لهم بأن الشعب الفلسطيني لن ولم يخول أي جهة بالتحدث باسمه أو التلاعب بحقوقه وثوابته.
وأكدت على رفضها لكل أشكال التطبيع وبأنها ستتصدى لرموزه الذين يحاولون استغلال الإعلان عن صفقة العار للتمادي أكثر في تطبيعهم وندعو الدول العربية تحديدا إلى رفض هذه الصفقة وعدم التعاون معها واعتبارها كأنها لم تكن. كما جاء في البيان.
وشددت على ضرورة تنفيذ قرارات الإجماع الوطني وخاصة قرارات المجلس المركزي والوطني. وأشارت إلى أنها ستبقى في حالة انعقاد دائم وتنسيق كامل مع كل قوى شعبنا في الداخل والخارج وخصوصاً الضفة الغربية باعتبارها ساحة الاشتباك الرئيسة من أجل تفعيل الخطة الميدانية لمواجهة الصفقة على الأرض من خلال برنامج وطني مستمر ومتدحرج وبأشكال متنوعة.