قائمة الموقع

10 قواعد لبكاء الرجال في أماكن العمل دون الشعور بالحرج

2020-01-30T09:39:00+02:00
10 قواعد لبكاء الرجال في أماكن العمل دون الشعور بالحرج
الرسالة نت - وكالات

لا يلوم أحد شخصا ما إذا انفجر في البكاء على طاولة العشاء، لكننا نشعر بقلق يسيطر علينا إذا بكينا في مقر العمل، سواء في أحد الاجتماعات، أو فور تلقينا تقريرا لتقييم أدائنا طوال الشهر. 

نحن نميز بين الموقفين دون إدراك، فإذا جرى زميل لنا نحو الحمام، أو أخفى رأسه تحت الطاولة، نراه على الفور شخصا ضعيفا، يقوم بأفعال غير احترافية في بيئة العمل، لمجرد تعبيره عن شعوره بالإجهاد أو الإحباط أو الظلم، لكننا لا نتعامل مع البكاء كالعطس والتجشؤ والتثاؤب، فجميعها حقائق بيولوجية تحدث لنا وللغير، وعلينا التعامل معها إذا ظهرت أو أردنا إخفاءها.

1- احترم عواطفك وعواطف الآخرين، فلا علاقة للبكاء بمدى صلابة الشخص وحكمته، كذلك ليست له علاقة بالنوع؛ فالنساء لا يبكين أكثر لأنهن أكثر حساسية وعاطفيات، ولكنه أمر بيولوجي يتعلق بأن أجسادهن تفرز هرمون البرولاكتين المرتبط بالبكاء أكثر من الرجال بستة أضعاف.

كما أن قنوات الدموع لدى النساء أوسع تشريحيا؛ ففي كثير من الأحيان يبكي الرجال ولكن لا تسقط الدموع على خدودهم؛ مما يجعل من غير المدهش أن 41% من النساء دمعت أعينهن أمام الزملاء ولو مرة واحدة في حياتهن المهنية، وذلك مقابل 9% فقط من الرجال، في استطلاع رأي أجرته وكالة إعلانات أميركية، حسب مجلة تايم.

2- قد يفيد البكاء في العمل كثيرا، خاصة أنه يحفز إنتاج هرمون الدوبامين اللازم لاستعادة التوازن العاطفي والشعور بالراحة. ولكن هذا يتحقق مع الرجال فقط؛ فيميل الرجال للشعور بمزيد من الراحة النفسية والجسدية والتحكم والقدرة على الابتكار أكثر بعد البكاء أمام زملائهم. أما النساء فيشعرن بالحرج الشديد والذنب، ذلك لخيانتهن الصورة المثالية "المفترضة" للمرأة القوية في بيئة العمل.

ويعد ذلك مبررا لنتيجة استطلاع الرأي التي كشفت عن أن 43% من النساء، مقابل 32% من الرجال يعتبرون الأشخاص الذين يبكون في العمل "مضطربين نفسيا"، والبقية يرونهم مرهفي الحس على نحو إيجابي.

3- إذا كنت شخصا عاطفيا بطبعك، وتتأثر سريعا داخل وخارج العمل، فحاول أن تستعد مقدما للحظات المشحونة عاطفيا في العمل؛ مثل التقييم الشهري للأداء، والاجتماعات التي تتم فيها مناقشة مشاريعك، والتدريب على رد فعل مناسب.

وإذا كنت تشعر بأنك لم تحقق المطلوب منك في الشهر، أو ارتكبت أخطاء متكررة، فعليك إجراء مناقشة خاصة مع مديرك قبل مناقشة ذلك علانية. وذلك لأن أحد الجوانب السلبية للبكاء أمام الجميع هو عدم قدرتنا على الرد إذا غلبتنا مشاعرنا.

4- إذا كنت على وشك البكاء في العمل، ابتعد خطوات عن مكتبك، ولا تتردد في قول: "أنا منزعج قليلا، وأحتاج إلى لحظة لتجميع أفكاري"، وهي جملة يمكن استخدامها عند الشعور بالغضب والبكاء، وأية استجابة عاطفية أخرى. 

يمكنك أيضا الاعتذار بحاجتك لدخول الحمام، أو البقاء مكانك وممارسة بعض الحيل للتغلب على الدموع؛ كأخذ نفس عميق وحبسه عدة ثوان، وإرخاء عضلاتك، خاصة عضلات الحاجبين التي تميل للالتقاء وقت الغضب.

5- إذا كنت تمر بفترة عصيبة في العمل قد تمتد أسابيع، كتخطيط لمشروع جديد، فقم بتخصيص بعض فترات الراحة لنفسك على مدار اليوم، وتعلم كيفية إدارة الوقت والمكان الذي تنطلق فيه عواطفك، ثم العودة إلى التواصل بفعالية عندما يمكن ذلك.

أو إذا مررت بانفصال عن علاقتك العاطفية، أو وفاة شخص قريب، ففكر في أخذ إجازة ليوم، وتأجيل الاجتماعات، والهواتف، لأن قضاء وقتك في مقاومة الدموع في العمل سيقضي على طاقتك.

6- يمكنك تفسير احمرار عينيك وأنفك لزملائك أو لا حسب رغبتك وطبيعة علاقتك معهم، هذا الأمر يعود لك. ولكن إذا قررت إنكاره فكن مستعدا دوما بالمناديل. وفي حالة النساء، يفضل استخدام الماسكرا المضادة للمياه، أو الابتعاد عن استخدام مستحضرات التجميل في أيام الاجتماعات.

7- حاول أن تحدد مكانا معينا خاصا لبكائك؛ فالبكاء في غرفة الاجتماعات، أو في مكتب المدير هو الأشد إحراجا. لذلك ابحث عن مكان ما؛ كالحمام الخاص بقسم آخر في الشركة لا يعرفك فيه أحد، أو قم بالتمشية قليلا حول المبنى، أو تحدث لزميل موثوق به؛ مما يفيدك في التقاط أنفاسك وتفريغ طاقتك.

لا تستهن بدموعك، وحاول أن تسأل نفسك عن السبب الذي دفعك للبكاء (غيتي)

8- لا تستهن بدموعك، وحاول أن تسأل نفسك عن السبب الذي دفعك للبكاء والانهيار أمام الآخرين. يمكن أن يكون السبب شعورك بالإرهاق، أو موقفا سيئا تعرضت له في طريقك صباحا للعمل، أو خلافا عائليا حدث الليلة الماضية، وربما كان شعورك بالجوع من دون أن تدري. 

لكن ما يجب الانتباه له هو أن بكاءك إذا تكرر ثانية في فترة قصيرة، فربما يكون ذلك دليلا على وجودك في بيئة عمل سيئة، وأنك بائس على المستوى المهني، وأن شخصا ما يتعمد إيذاءك. 

9- يدرك بعض المديرين أن البكاء رد فعل إنساني طبيعي، وأن البكاء في العمل لا يقلل من قدراتك المهنية؛ فالمديرون يبكون أيضا في مكاتبهم وحماماتهم الخاصة. لذلك إذا بكيت يوما أمام مديرك، فلا تجد حرجا في أن تذهب لمكتبه بعد استعادة هدوئك، وتعبر له عن مشاعرك، وأسباب ظهور انفعالاتك أثناء العمل، لكي تكسب تعاطفه، وتبحث معه عن حل لمشاكلك في العمل.  

10- حتى وإن لم تكن مسؤولا في محل عملك؛ عليك المساعدة في خلق بيئة عمل جيدة لا تضطهد العاطفيين، عن طريق مساندتهم. وذلك بألا تسخر من شخص يبكي، ولا تقل له "ابتهج. فالأمر بسيط"، ولكن تحدث إليه بنبرة منخفضة، واحترم مشاعره، وقل "أنا أتفهم ما تشعر به"، ثم ابدأ في عرض المساعدة بقولك "هل هناك شيء يمكنني فعله من أجلك؟" أو "هل ترغب في أن أتركك بمفردك؟"

وجود بيئة عمل تقدر الضغوط التي يمر بها المديرون والموظفون مؤشر صحي، والتقدير هنا لا يعني التشجيع على البكاء، كما لا يعني التقليل من قيمته أيضا.

المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00