قائمة الموقع

زقوت: "غزة مهمشة رسمياً والإمكانيات للضفة"

2010-10-04T09:33:00+02:00

الرسالة نت - خاص

وقف لاعب المنتخب الفلسطيني سابقاً ومدرب نادي الهلال الفلسطيني حالياً عاهد زقوت على جانب ملعب النادي الغزي ينظر إلى تلاميذه الذين تزينوا بالزي الموحد يتفحص الوجوه الشابة متنبئاً لها مستقبلا رياضيا مميزا.

"الرسالة" قاطعت أفكار المدرب الوطني واسترقت منه لحظات ثمنية ليتحدث فيها عن طموحاته بشأن الجيل الرياضي القادم.

بداية الحلم

ويعود زقوت بذاكرته الحديدية، ويقول: بداياتي كانت في الساحات الشعبية والمدارس، ثم التزمت في 82 مع الفريق الأول لنادي غزة الرياضي حتى عام 1996 ، ثم انتقلت إلى نادي فلسطين ولكن بقي انتمائي لغزة الرياضي".

وعن المدرسة الكروية التي أسسها يقول: راودتني فكرة تأسيس مدرسة للموهوبين كروياً قبل عام 2000، حيث قمت بإعداد الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع ووجدت الدعم المالي المناسب، وبالفعل تم افتتاحها في عام 2003 بالتعاون مع نادي الأهلي ، وكانت تضم 15 لاعبا كانوا يلعبون على ملعب الأهلي الإسفلتي.

 ويضيف: بعد فترة من الزمن انتقلنا بهذه المدرسة إلى القمة، فقد استطعنا مقر أفضل للنادي إضافة إلى توفير ملعب معشب مجهز بإضاءة ليلية ، الأمر الذي دفع الأهالي يرسلون أبنائهم للمدرسة الكروية حتى وصل أعداد المنتسبين لـ 250 لاعب.

وعن المعيقات التي تواجههم، يري زقوت أن الوضع السائد في قطاع غزة اثر بشكل كبير على عطاء مدرسة "الموهوبين"، إضافة إلى التصور الخاطئ عند بعض الأهالي بأن كرة القدم –حسب اعتقادهم- مضيعة- للوقت.

التدريب كاريزما

ويرى المدرب المحنك أن التدريب كاريزما وشخصية قيادية فليس كل لاعب مدرب، ويذكر محطات التدريب في مشواره الرياضي قائلاً: "مارست التدريب بغزة الرياضي قبل 15 عام، فقد تم اختياري لتدريب فريق الناشئين وشاركت في بطولة بالنرويج حيث وصلنا للمربع الذهبي، ثم انتقلت إلى تدريب شباب الهلال تحت سن20 عاما، ولعبنا في بطولة الأسير أرقيق وحصلنا على البطولة، و بعدها انتقلت لتدريب الفريق الأول للنادي وأحرزت لقب بطولة الوفاء والوحدة عام 2004.

ويضيف: منذ تلك الفترة أصبح فريقي في صعود مستمر حتى توقفت الرياضة عام 2007، حيث كنا نستعد لخوض مباراة في سنغافورة ولكن لم يكتب للفكرة النجاح بسبب قلة الإمكانيات والظروف السياسية الحالية.

وعن مستوي الأجيال الرياضية الجديدة، يشير مدرب الهلال إلى وجود خامات رياضية ممتازة ولكنها تحتاج إلى  صقل وتنمية مستمرة، ويذكر: هذا الجيل جاء إلى النوادي ليجد الملاعب المعشبة والأجور الرمزية والمساعدات العينية بعكس ما كنا عليه في السابق حيث كنا نلعب على إسفلت وأتربة ونصرف على المباريات من جيوبنا الشخصية".

غزة الضحية

وعن تأثير الانقسام السياسي على الحياة الرياضية يؤكد زقوت أن الانقسام اثر على الاستقرار الرياضي فغزة هي الضحية رغم أنها أصل كرة القدم الفلسطينية، فهي مهمشة رسمياً فكل الإمكانيات والدعم للضفة ، متمنياً أن يكون هناك حل سريع لتعود الكرة الفلسطينية إلى سالف عهدها وتستعيد مجدها الماضي في غزة، فالرياضة هي واجب وطني لحماية الشباب من الانحراف.

واختتم زقوت حديثه بتوجيه نداء استغاثة للمعنيين في اتحاد الكرة الفلسطينية، مطالباً إياهم بضرورة إيجاد جهاز فني متكامل ومستمر لتدريب جميع المنتخبات الفلسطينية بفئاتها العمرية المختلفة على مدار العام حتى تبقي كرة القدم الفلسطينية في تطور ونهوض مستمر ومستعدة في حال دعيت لبطولة أو مسابقة ما.

 

اخبار ذات صلة