طالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبدالحميد الذنيبات، الحكومة باتخاذ موقف واضح وصريح لوقف المؤامرة الأمريكية (صفقة القرن) التي تحاك للشعبين الأردني والفلسطيني، ودعاها لترجمة اللاءات الملكية الثلاث، (لا للتوطين والوطن البديل ولا تنازل عن القدس) على أرض الواقع.
وقال الذنيبات خلال مسيرة حاشدة، انطلقت من المسجد الحسيني، وسط العاصمة عمّان، عقب صلاة الجمعة، إن "من يدعي مواجهة صفقة القرن لا يمكن أن يدخل الغاز الصهيوني إلى منازل الأردنيين"، داعيا إلى توحيد الصف الوطني ووضع استراتيجية وطنية لإفشال الصفقة.
وجاءت المسيرة، بدعوة من التحالف الوطني لإسقاط صفقة القرن، بمشاركة الحراكات الشعبية والشبابية، والحركة الإسلامية، إذ طالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية، بضرورة التحرك دفاعا عن القدس والمقدسات.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تؤكد على وحدة الأردن وفلسطين وشعبيهما، "الأردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، وأكدوا على الموقف الأردني الرافض للصفقة "الأردن أرض الرباط ما بيقبل الانحطاط"، كما هتفوا "أردن أردن أرض الحشد.. أقصى أقصى أرض المجد".
موقف أردني موحد
إلى ذلك، انطلقت في عدد من المحافظات الأردنية، عقب صلاة الجمعة، مسيرات ووقفات احتجاجية منددة بالخطة الأمريكية المزعومة للتسوية المعروفة بـ"صفقة القرن".
وأكد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية، بأن أرض فلسطين كاملة للعرب والمسلمين، ولا تقبل المحاصصة مع اليهود، معتبرين بأن ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مؤخرا، "مجرد هراء، ولن تقبل به الشعوب".
وطالبوا بإلغاء الاتفاقيات كافة الموقعة مع الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسها اتفاقية "وادي عربة"، وإلغاء اتفاقية الغاز، كبادرة أولى لمواجهة الصفقة المنحازة للاحتلال.
كما رفعوا شعارات ترفض تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، وترفض مزيدا من التوسع على حساب أراضي الضفة الغربية، مشددين في الوقت ذاته على أن أرض فلسطين كاملة من النهر إلى البحر.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ"إسرائيل".