أعلنت المملكة المتحدة البريطانية فجر اليوم السبت، رسميا الانفكاك عن الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 47 عاما، وذلك بموجب اتفاقية لشبونة.
وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019، بعد عامين من تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة والتي بدأت بموجبها رسميا بداية عملية الخروج، إلا أن أعضاء البرلمان البريطاني رفضوا اتفاقية الانسحاب أكثر من مرة.
ومنح الاتحاد الأوروبي تمديدا أوليا حتى 12 أبريل 2019، قبل دعم تمديد جديد لمدة ستة أشهر حتى 31 أكتوبر 2019، لكن بعد الفشل في تحويل صفقة بريكست المنقحة إلى قانون، وبسبب منع قانون Benn للخروج بدون صفقة، طُلب من رئيس الوزراء بوريس جونسون قانونًا طلب تمديد آخر، حيث وافق قادة الاتحاد الأوروبي على ذلك وحددوا موعدًا جديدًا للمغادرة في 31 يناير 2020.
وتنص صفقة خروج بريطانيا التي وضعها رئيس الوزراء، ووقعتها المفوضية الأوروبية، على مجموعة من القضايا تشمل السفر والمال والرعاية الصحية وحقوق المواطنين والزراعة والتجارة، حيث إن الصفقة تنص على ترك المملكة المتحدة الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، وتمتعها بحرية تطوير اتفاقيات تجارية جديدة مع دول أخرى.
وبعد حصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على أغلبية 80 مقعدا في الانتخابات العامة التي جرت في ديسمبر الماضي، صوت النواب لصالح مشروع الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ستبدأ المملكة المتحدة فترة انتقالية، حيث من المقرر أن تستمر العديد من الاتفاقيات بين بريطانيا وأوروبا بدون أي تغيير، ما يعني أن كافة ترتيبات السفر والعطلات بين 31 يناير و31 ديسمبر 2020 لن تتغير.
وبموجب الاتفاق لن يحتاج المواطنون البريطانيون إلى تأشيرة للسفر لدول الاتحاد الأوروبي، لكن المفوضية الأوروبية قالت إنه ابتداءً من عام 2021، سيحتاج المسافرون إلى تقديم طلب للحصول على إعفاء من التأشيرة ETIAS " نظام السفر ومعلومات السفر الأوروبي"، وذلك على غرار مؤسسة ESTA الأمريكية، حيث من المتوقع أن تستمر لعدة سنوات فقط، وأن تبلغ تكلفة هذا العرض حوالي 6 جنيهات إسترلينيه.
كما من المتوقع أن تعمل العبارات والسفن السياحية والمدربين والقطارات بشكل طبيعي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن قد يواجه بعض المسافرين تأخيرات في مطارات الاتحاد الأوروبي، في حالة معاملة حاملي جوازات السفر البريطانية بطريقة جديدة.
وفي ذات السياق، قالت هيئة السفر البريطانية إن مواطني المملكة المتحدة، الذين لديهم رخصة قيادة كاملة ويرغبون في القيادة داخل الاتحاد الأوروبي، لن يحتاجوا إلى ترخيص إضافي، لكن بعض الدول ستشترط الحصول على رخصة قيادة دولية.
واقترحت الحكومة الاحتفاظ ببطاقات التأمين الصحي الأوروبية EHIC، والتي تُوفر العلاج الطبي المجاني أو منخفض التكلفة في دول الاتحاد الأوروبي، أو خطة صحية مماثلة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.