رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال 500 مواطن خلال الشهر الأول من العام الجاري.
وبين المركز في تقرير له، أن من بين المعتقلين الشهر الماضي، 75 طفلا و18 سيدة.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر "إن الاحتلال واصل خلال العام الجديد سياسة الاعتقالات التي ينفذها بحق أبناء شعبنا، خاصة بعد إعلان صفقة ترامب، وإرغامهم على التسليم بالأمر الواقع.
وأضاف "الاعتقالات أضحت استنزافا للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ اليها الاحتلال لمحاربته، وكسر شوكته، ولا تكاد تمر ساعة دون تنفيذ عملية اعتقال والتي تطال كل شرائح المجتمع الفلسطيني".
وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل 9 مواطنين من قطاع غزة، اثنين منهما اعتقلا على حاجز بيت حانون/ ايرز، فيما اعتقل 7 شبان على حدود القطاع الشرقية بحجة محاولة "التسلل".
كما اعتقل الاحتلال 5 ناشطين دوليين بينهم عضوة البرلمان الفنلندي "آنا كونتالا" بزعم محاولتهم اجتياز السياج الزائل والذي يفصل الأراضي المحتلة عام 48 عن قطاع غزة، من الجانب الإسرائيلي جنوب القطاع، احتجاجًا على استمرار الحصار الذي يسبب أزمة انسانية لأكثر من 2 مليون فلسطيني.
فيما اعتقل الاحتلال أمين سر إقليم حركة فتح بالقدس شادي مطور، أثناء تواجده مع أولاده في البلدة القديمة، وبعد التحقيق معه سلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل استهداف القاصرين بالاعتقالات، حيث رصد خلال الشهر الماضي (75) حالة اعتقال لأطفال قاصرين (ما دون سن الـ18 عاما).
ولفت إلى أن الاحتلال صعد من استهداف النساء حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء إلى (18) غالبيتهن من مدينة القدس المحتلة، فيما اعتقل الاحتلال سيدة حامل في شهرها الأخير من قلقيلية مع زوجها، وأُفرج عنها بعد التحقيق لساعات بكفالة بقيمة 20 ألف شيكل.
وذكر أن إدارة السجون صعدت من عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى حيث رصد (13) عملية اقتحام للسجون خلال كانون الثاني/ يناير الماضي، منها 6 عمليات اقتحام نفذت في سجن ريمون تم خلالها نقل العشرات من الأسرى إلى سجون أخرى دون أن تسمح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم.
وأقدمت الإدارة على نقل (34) طفلاً من سجن عوفر إلى الدامون دون مرافقة ممثليهم من الأسرى البالغين، بهدف الاستفراد بهم، كما اقتحمت سجن الدامون الخاص بالأسيرات واعتدت عليهن بعد رفضهن إخراج أسيرة مريضة للعقاب.