بات الفرنسي إيريك أبيدال المدير الرياضي لنادي برشلونة الإسباني، ثالث ضحايا غضب الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق "الكتالوني"، الذي لم يعتد كثيرا على التصريح بغضبه على مدار مسيرته في السنوات الماضية.
أبيدال قال في تصريحات صحافية, إن بعض لاعبي برشلونة لم يعملوا بجد خلال حقبة المدرب الإسباني السابق إيرنيستو فالفيردي، ليرد عليه ميسي بقوة عبر حسابه على موقع "إنستقرام"، مطالبا إياه بتحمل مسؤوليته، والإفصاح عن الأسماء التي يقصدها.
الغضب الذي أظهره ميسي من خلال تصريحاته وإن كان نادرا إلا أنها لم تكن المرة الأولى له، إذ أعلن غضبه بشكل معلن في نهاية عام 2013، بسبب خافيير فاوس نائب رئيس النادي "الكتالوني" للشؤون الاقتصادية والقانونية في ذلك الحين.
فاوس انتقد في تصريحات له تعليقا على مطالبات ميسي بزيادة راتبه وتجديد عقده، النجم الأرجنتيني، مؤكدا أنه ليس من المنطق القيام بتمديد عقده كل 6 أشهر حسبما يريد.
ولأول مرة، جاء الرد قاسيا من ميسي بقوله: "السيد فاوس شخص لا يفقه شيئا في كرة القدم، ويدير البرشا كما لو كان شركة، برشلونة من أكبر فرق العالم، ويستحق أن يمثله أفضل المسؤولين".
ولم تظهر إدارة "البرشا" ردة فعل ضد ميسي في ذلك الحين، حيث اكتفت بالصمت مفضلة عدم معاداة النجم الأرجنتيني، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في العام السابق.
وبعد مرور نحو 3 سنوات، وبالتحديد في يناير 2017، أعلن برشلونة إقالة بير غراتاكوس من منصب مدير العلاقات العامة بالنادي الكتالوني لأسباب لم يتم الكشف عنها.
تلك الإقالة أعقبت خروج غراتاكوس بتصريح قال فيه: "ليونيل لن يكون جيدا كلاعب من دون وجود أندريس إنييستا ونيمار وجيرارد بيكيه، إلى جانب باقي اللاعبين".
ولم يظهر ميسي ردة فعل تلك المرة، إلا أن بعض الصحف "الكتالونية" تكهنت بكونه وراء تلك الإقالة التي أطاحت بمدير العلاقات العامة من منصبه.
ويبدو أن أبيدال سيجمع بين مصير سابقيه، فالغضب الذي أظهره ميسي قد يقود مجلس إدارة النادي الكتالوني إلى إقالته، لا سيما بعد أن استدعاه جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي، لاجتماع طارئ.