القاهرة – الرسالة نت
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه من غير المعقول أن تنطلق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ثم تتوقف بسبب استئناف بناء المستوطنات. وقال إن الاستيطان يلتهم الاراضي المحتلة على نحو ينال من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو الأرض.
وأكد مبارك - في حديث لصحيفة القوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لنصر أكتوبر - أن مصر ستواصل اتصالاتها من أجل انقاذ عملية السلام. وقال”سنواصل اتصالاتنا مع الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة وأوروبا لإنقاذ السلام”.
واضاف: “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل بي مرتين قبل أيام معدودة من انتهاء مهلة تجميد الاستيطان في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن وقلت له إن استئناف بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات ويقوض عملية السلام وأتطلع لمواقف ايجابية ومسؤولة من إسرائيل تنقذ مفاوضات السلام”.
وحذر مبارك من أن عملية السلام لا تتحمل فشلا جديدا. وقال “أحذر فيما أقوم به من اتصالات من تصاعد العنف والارهاب في المنطقة وعلى اتساع العالم اذا انهارت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل”.
وأكد أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وقال إن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع العربي الإسرائيلي ومفتاح تسويته وتحقيق تقدم وصولا لاتفاق سلام على المسار الفلسطيني يفتح الطريق أمام تحقيق تقدم مماثل واتفاقات مماثلة على المسارين السوري واللبناني.
وشدد على مواقف مصر المتمسكة بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي. وقال: “نحن مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها على نحو ما تضمنته مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002”.