قال كاتب "إسرائيلي" إن "الحديث المتزايد في تل أبيب عن ضم محتمل لمناطق الفلسطينيين بالضفة الغربية، قد يؤدي إلى تصعيد ميداني معهم، رغم التباطؤ الصادر عن السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية".
واستدرك الكاتب أليئور ليفي في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته "عربي21": "لكن الشعارات المتكررة عن الضم كفيلة بإيقاع القتلى في الجانبين"، لافتا إلى أن "التنسيق الأمني يمر بمرحلة حساسة جدا، وإسرائيل لا تختار التقارب مع من يمنع تنفيذ العمليات المسلحة، وهذا أمر غريب فعلا"، وفق قوله.
وأشار ليفي إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت الاستماع للتحذيرات الصادرة عن أجهزة الأمن وقيادة الجيش ورام الله وواشنطن، رغم مرور أسبوعين على حالة الحذر التي تحيط بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب توجهات الضم لبعض مناطق الضفة الغربية.
وذكر أنه "ربما تكون تل أبيب فهمت متأخرة أن الكلام فقط عن الضم، وليس الأفعال، قد يشعل الأوضاع الميدانية مع الفلسطينيين، ويصب مزيدا من الزيت على نار التوتر القائم أصلا في المناطق الفلسطينية".
وبحسب ليفي، فإن "ضبط النفس في الميدان منذ أيام، وصل إلى نهايته منذ سقوط القتيل الفلسطيني الأول، خلال الاحتجاجات الفلسطينية ضد إعلان صفقة القرن"، منوها إلى أن "الجانب الفلسطيني أراد أن يكون تشييع جنازته في الخليل بساعات المساء، كي لا تسفر عن اندلاع مواجهات".
وأكد أن "هذا التوجه نجح وتنفس الجيش الإسرائيلي الصعداء"، مستدركا: "عاد التوتر إلى جنين حينما حضر الجيش لهدم أحد منفذي العمليات المسلحة بالمدينة، ما أسفر عن سقوط قتيلين فلسطينيين إضافيين، ما وسع دائرة المواجهات والاشتباكات".
وطالب الكاتب الإسرائيلي بضرورة "معرفة من أصدر قرار الهدف في هذا التوقيت الحساس، الذي يشبه ما كان عليه الوضع في سنتي 2015 و2016"، مؤكدا أنه "يبدو صعبا إعادة الهدوء الأمني في المناطق الفلسطينية لما كان عليه قبل إعلان صفقة القرن".
وتابع: "مطلوب من السياسيين الإسرائيليين التوقف عن إطلاق شعاراتهم الثرثارة حول الضم، لأن من شأن ذلك المس أيضا بالتعاون الأمني القائم مع السلطة الفلسطينية"، منتقدا قرار وزير الحرب نفتالي بينيت بشن حرب اقتصادية على الفلسطينيين.
وتوقع أن تؤدي هذه القرارات الإسرائيلية إلى مزيد من التوتر في الضفة الغربية، "رغم أن الواقع يتطلب تكثيف التنسيق والتعاون والشراكة مع السلطة الفلسطينية، التي تجتهد في منع وقوع المزيد من الهجمات المسلحة"، بحسب تقدير الكاتب الإسرائيلي.
عربي21