أعلنت الخارجية الإيرانية، السبت، استعداد طهران للتوسط بين تركيا والنظام السوري، من أجل تسوية الخلافات بينهما.
ويأتي ذلك وسط التوتر العسكري بين الطرفين، وبشكل متصاعد في منطقة إدلب السورية، لا سيما مع تقدم النظام السوري ميدانيا، وتجاهله تواجد النقاط التركية في الشمال السوري.
وكان النظام السوري استهدف مواقع تركية في الشمال السوري، ما اضطر تركيا إلى الرد بعد مقتل جنود لها بسبب غارات للنظام، وقامت أنقرة بالرد بعنف في مناطق الأسد.
يشار إلى أن تركيا ترفض مستقبلا لسوريا يتضمنه الأسد، وتعتبره رئيسا غير شرعي، وتدعم المعارضة السورية في الشمال السوري.
في سياق متصل، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بالمبعوث الخاص لسوريا غير بيترسون السبت.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي: "نوقشت آخر التطورات في سوريا خلال اجتماع مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا مع الوزير ظريف".
وأكد ظريف "استعداد بلادنا لأي نوع من التعاون في إطار احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها"، في إشارة إلى الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة السورية.
وناقش بيترسون مع ظريف "وجهات نظره بشأن العملية السياسية وغيرها من المسائل ذات الاهتمام"، وفق البيان ذاته.