قال حاخام يهودي أمريكي، إن قادة خليجيين يريدون لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن هكذا لقاءات لن تتم قبل الانتخابات الإسرائيلية، المقررة مطلع مارس/ آذار المقبل.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، عن الحاخام مارك شنير، قوله إن القادة الخليجيين (لم يسم أيّا منهم) "يريدون الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية".
وشنير هو رئيس المؤسسة اليهودية الإسلامية المشتركة بين الأديان، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، ويوصف بأن له علاقات مع قادة في الخليج.
وكان شنير يعقب على تقارير تقول إن واشنطن تعمل على ترتيب قمة قبل الانتخابات الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة نتنياهو وزعماء من دول العالم العربي.
وذكرت الصحيفة أن شنير زار السعودية مؤخرا كضيف على وزارة الخارجية السعودية، في زيارة التقى خلالها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عادل الجبير.
وقال الحاخام شنير "إن توقيت هذا الاجتماع (قبل الانتخابات) يتعارض مع ما سمعته من العديد من زعماء الخليج في العديد من دول الخليج".
وأضاف: "إنهم سيبحثون في هذا الأمر بعد انتخابات 2 مارس".
ولفت إلى أن "المملكة العربية السعودية يجب أن تكون الدولة التي تقود الطريق أمام دول أخرى على طول الخليج عندما يتعلق الأمر بخطة ترامب للسلام".
وقال شنير: "هناك توازن قوى إقليمية، ومن أجل إحداث تغيير حقيقي، يجب على السعوديين مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأضاف في إشارة إلى صفقة القرن المزعومة: "مثلما قاد السعوديون مبادرة سلام عام 2002، سيكون من الطبيعي بالنسبة لهم أن يكونوا في طليعة مبادرة السلام الأمريكية، والتوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع: "السعوديون سعداء بإعادة إحياء العملية من قبل الأمريكيين".
واستدرك الحاخام شنير بأن السعوديين "أعربوا عن قلقهم من أن الخطة (صفقة القرن) يجب أن تفي بالحد الأدنى من المعايير للدولة الفلسطينية ووضع القدس".
وقد سبق لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن التقى في الرياض، الحاخام شناير، الذي يعد وسيطا بين حكومات الخليج، و"اسرائيل"، واستعرضا جهود تحقيق التعايش بين أصحاب الديانات والثقافات المتعددة.
مع العلم أن شناير عين في 2018 مستشارا خاصا لملك البحرين، وجرى تكليفه بمساعدة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في المنامة، والمساعدة في الحفاظ على الجالية اليهودية في البلاد وتنميتها، وهو مقيم بصورة شبه دائمة في قصور حكام الخليج، في مساعيه من أجل إقامة علاقات علنية بينها وبين "اسرائيل".
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخطوط العريضة لـ"صفقة القرن" المزعومة، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، بحضور نتنياهو.
وتتضمن الخطة، التي رفضت فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ"إسرائيل".
وفي 3 فبراير/ شباط الجاري، التقى رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ونتنياهو بشكل مفاجئ بأوغندا، ما أثار موجة رفض واسعة داخل السودان وعربيا.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع "إسرائيل".