قُتل 8 مدنيين في قصف جوي نفذته طائرات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد، رفقة طائرات حربية روسية، والتي قصفت بشدة بلدة معرة الأتارب، وقرى كفرمه، وأورم الكبرى، وكفرناها، والأتارب، الواقعة جميعها في الريف الغربي لمحافظة حلب شمالي سورية.
وقال مرصد تعقب حركة الطيران، إن الطائرات الروسية والسورية، قصفت بلدة قبطان الجبل، ومدينة أريحا في محافظة إدلب، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأضاف أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل 5 مدنيين في قرية معرة الأتارب، في حين قتل مدنيان بقصف النظام في قرية الأتارب و آخر في بلدة قبطان الجبل.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع.
وكانت كل من تركيا وروسيا وإيران قد أعلنت في أيار/ مايو 2017، التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018، كما بلغ عدد النازحين قرب الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.