كشف إسماعيل رضوان عضو لجنة العلاقات الوطنية في حركة حماس، عن رفض حركة فتح تشكيل اللجنة الوطنية العليا لمجابهة صفقة القرن، التي أعلنت عنها القوى الوطنية والإسلامية في القطاع قبل فترة قصيرة.
وقال رضوان في لقاء خاص بـ"الرسالة نت" ضمن برنامج تعقده المؤسسة بمشاركة عدد من قيادات القوى الوطنية والإسلامية، إنّ "فتح وأخواتها، يرفضون تشكيل اللجنة ويصرون على استبعاد قوى المقاومة وبعض مكونات شعبنا من مجابهة الصفقة".
وأكدّ رضوان أنّ "الإشكالية لهذه اللحظة تكمن في الفكر السياسي لدى عباس وفريقه الذي لا يؤمن بالشراكة الحقيقية على أرض الواقع، ويحلو لهم استبعاد فصائل المقاومة التي قدمت المئات من الشهداء".
وأوضح أن حركة فتح أصرت على عقد لقاء ثنائي مع حركة حماس ورفضت عقد لقاء وطني، مشددّا على موقف حركته بضرورة مشاركة الكل الوطني في مواجهة الصفقة دون استبعاد أحد.
ولفت رضوان إلى أن حركته ومنذ الإعلان عن صفقة القرن بادر رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للتواصل مع رئيس السلطة محمود عباس، وأجرى معه اتصالا مطولا، داعيا إياه إلى ضرورة اللقاء الوطني وفي أسرع وقت.
وأضاف: "رحبنا بقدوم وفد السلطة على أمل أن يكون توطئة لاجتماع على مستوى الأمناء العامين أو لقاء وطني مقرر، لكن للأسف بدأت فتح بوضع عقبات أولها رفض الحضور الوطني والفصائلي في هذا الاجتماع".
وذكررضوان أن حركته رحبت بقدوم الوفد أمام المؤتمر الشعبي وقوى المقاومة وفي اجتماع خماسي عقد بغزة، "وأكدنا أن أي لقاء يجب أن يكون في الإطار الوطني ؛ لأن الكل مستهدف من هذه الصفقة".
وأوضح أن وفد مركزية فتح الذي زار غزة كان مصرا على عقد لقاء ثنائي، يستبعد حضور قوى المقاومة والفصائل الأخرى.
وجدد تأكيد حركته على الوحدة الوطنية و"أيادينا ممدودة لتحقيقها وتشكيل أكبر جبهة لمواجهة الصفقة".
وأشار رضوان إلى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لعدد من الدول، لشرح المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية والمترتبة على صفقة القرن، في إطار مساعي الحركة لمواجهتها.
ونوه كذلك إلى حراك على صعيد الأمناء العامين للفصائل الوطنية في الخارج للوصول لجبهة فلسطينية وعربية موحدة لمواجهة الصفقة.
وطالب رضوان رئيس السلطة محمود عباس بضرورة اشراك الكل الوطني في مواجهة الصفقة والتوقف عن سياسة الاستفراد.
ولفت رضوان إلى الإيجابية التي أبدتها حركته مع فتح للوصول إلى تحقيق المصالحة، خاصة في قضية الانتخابات التي أبدت الحركة مرونة عالية فيها.
وأوضح رضوان أن حركته وافقت على إجراء الانتخابات بشروط محمود عباس، الذي ألقى بالكرة في ملعب الاحتلال في موضوع الانتخابات بالقدس، مشيرا إلى أنه لا يمكن انتظار موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات بل يجب أن تكون فرصة لفرضها على الاحتلال.
وأضاف: "فلنجعل من الانتخابات معركة ومواجهة وصفحة من صفحات المواجهة".
وانتقد رضوان من أسماها بـ"الدمى العربية" في مؤتمر إعلان صفقة القرن، لافتا إلى أن الصفقة بحد ذاتها لم تكن مفاجئة بل كانت مطبقة على الأرض.