نددّت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية سهير خضر، مشاركة قيادات سياسية في السلطة الفلسطينية وحركة فتح في لقاءات تطبيعية داخل الكيان، قائلة: " إنّ من يرفض التطبيع عليه أن يحاسب نفسه أولا"، منتقدة في الوقت ذاته خطابات رئيس السلطة التي وصفتها بـ"الاستجدائية".
وأكدّت خضر في حديث خاص بـ"الرسالة نت" ضمن ندوة عقدتها المؤسسة حول الدور الفصائلي المطلوب لمواجهة صفقة القرن، أن الجبهة تملك القدرة لمطالبة رئيس السلطة محمود عباس للعودة للشراكة الوطنية وبناء المنظمة، لتدشين استراتيجية مقاومة.
وأضافت: "اعتقد أنّ الرفيقة خالدة جرار دفعت الثمن في مواجهتها للرئيس، والجبهة دائما تدفع ثمن انحيازها للحق".
وأوضحت خضر: "السلطة وأجهزتها الأمنية ساهمت كثيرا في السيطرة على مقدرات المقاومة والمقاومين، والتصدي لكل صوت في وجه الرئيس، ومواجهة أي قرار ينادي برفع كلفة الاحتلال".
وشددّت على ضرورة التعبئة الجماهيرية في الضفة المحتلة لمواجهة الاحتلال، "حتى لو أدتّ لمحاكمات شعبية لمن يتآمرون ضد المقاومة".
وانتقدت خضر خطابات رئيس السلطة "التي توقعنا أن تأتي بخطوات جريئة وتصعيدية لا رمادية وباهتة؛ لكنه كان خطاب استجدائي وضعيف يخاطب العالم بطريقة مستضعفة".
وطالبت بضرورة وضع استراتيجية تصعيد مقاومة تجابه الصفقات من خلال شراكة وطنية تطلق العنان للمقاومة بكل أشكالها.
كما دعت خضر لاجتماع وطني يؤسس لاستراتيجية وطنية، عبر حوار وطني يتضمن الدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل.
وشددّت على ضرورة إعادة الاعتبار للأذرع العسكرية وتفعيل المقاومة ورفع كلفة الاحتلال، مضيفة: "الحقيقة المرة أن أجهزة أمن السلطة تقيد بحديد أيدي المقاومة وتكبلها وتتصدى لها أكثر من الاحتلال".
وطالبت خضر الفصائل بضرورة فرض رؤيتها عمليا للجم سياسة البواب الدوار التي تنتهجها السلطة، وتجاه من يسيطر على القرار الفلسطيني.
وحثّت على ضرورة تشكيل حالة شعبية مقاومة عربية ضد الاحتلال، والتراكم على الفعل الشعبي الفلسطيني وصولا لاحتضان المقاومة والكفاح المسلح.