غزة – الرسالة نت
دعا مسؤولون ومختصون في الحقل الصحي بقطاع غزة المؤسسات الإنسانية والدول المانحة إلى المساعدة في تحسين مستوى الخدمات الصحية، وتزويد مستشفيات القطاع بالأجهزة الطبية التي تتناسب مع حاجاتها.
وأكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها إدارة الهندسة والصيانة بوزارة الصحة للوقوف على نتائج جرد الأجهزة الطبية، أن بعض الأجهزة التي تسلمتها الوزارة من الجهات المانحة بعد الحرب على غزة إما مستعملة أو معطلة أو لا تتوفر فرص صيانتها، الأمر الذي تسبب في تراكمها في مستودعات الوزارة دون فائدة مرجوة منها.
واشتكى مسؤولون بالوزارة كانوا ضمن المشاركين في الورشة من النقص الحاد في قطع غيار الأجهزة الطبية, والتي تسبب تأخر وصولها بفعل الحصار في توقف الكثير من الأجهزة عن العمل لأشهر طويلة.
وأوصى المشاركون بضرورة أن تراعي الجهات المتبرعة تزويد المشافي الغزية بالأجهزة الطبية عبر التنسيق مع إداراتها بغية تحديد الأجهزة التي تتلاءم مع احتياجاتها وإمكانية توفر فرص صيانتها في السوق المحلية.
وأشار المدير العام لإدارة الهندسة والصيانة بسام الحمادين إلى أن هدف الورشة التي جاءت تتويجاً لعملية جرد شملت كافة ما تحتويه المشافي والعيادات من أجهزة طبية لإطلاع الجهات المعنية على انعكاس حال تلك الأجهزة على الوضع الصحي للمواطنين في غزة.
وقال :" إن الحصار حال دون تمكن الوزارة من جلب أي أجهزة طبية جديدة أو استيراد قطع غيار للأجهزة القديمة, مما تسبب في رداءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في بعض الأحيان، خصوصاً في أقسام الأشعة والإتراساوند لأن أجهزتها باتت قديمة وتحتاج إلى تجديد، فضلاً عن أن منها ما هو معطل منذ سبع سنوات.
وأضاف الحمادين أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أدى إلى تعطيل العديد من الأجهزة الطبية.من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ظاهر "إن الحصار الإسرائيلي أثر على منظومة الأجهزة الطبية في غزة, وتسبب في خلل أدى إلى وجود ثغرات في آلية عملها".
وأضاف ظاهر أن الأجهزة الطبية المتبرع بها لمستشفيات القطاع لم تسد العجز، لأن العديد منها قدمت من دول مختلفة وتعمل وفق أنظمة لا تتناسب مع الأنظمة المعمول بها في غزة.
نقلا عن الجزيرة نت