قائمة الموقع

مؤشرات على عملية عسكرية تركية كبيرة في إدلب

2020-02-17T12:44:00+02:00
مؤشرات على عملية عسكرية تركية كبيرة في إدلب
الرسالة نت - وكالات

تفيد مؤشرات بإمكانية انطلاق عملية عسكرية تركية كبيرة بمحافظة إدلب لصد قوات النظام السوري التي تواصل -بإسناد روسي- هجوما واسع النطاق، الأمر الذي دفع أنقرة لمطالبة موسكو بوقف "العدوان".

وقال مراسل الجزيرة صهيب الخلف، إن أرتالا عسكرية تركية تضم قوات خاصة ودبابات وعربات مصفحة عبرت الحدود بشكل كثيف الليلة الماضية نحو إدلب، مشيرا إلى أن القوات التركية استحدثت نقطتي مراقبة جديدتين.

وأضاف أن القوات التركية أغلقت الطريق إلى مدينة أريحا (12 كيلومترا جنوب مدينة إدلب) وإلى قرية قميناس التي تقع فيها نقطة مراقبة تركية أقيمت سابقا.

وتابع أن كل ذلك من بين مؤشرات تنبئ باقتراب عمل عسكري تركي في المنطقة، وذلك بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة بسيطرتها على مناطق إستراتيجية مثل معرة النعمان وسراقب.

ونقل مراسل الجزيرة عن المعارضة السورية المسلحة ومصادرها في الجيش التركي أن "ساعة الصفر" اقتربت لعمل عسكري ينفذه الجيش التركي والجيش الوطني السوري التابع للمعارضة باتجاه المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام حول سراقب وقرب الطريق الدولي بين سراقب ومعرة النعمان.

كما نقل عن المصادر قولها إن التجهيزات لشن العملية العسكرية المحتملة شارفت على الانتهاء.

وبعد استهداف قوات النظام السوري أخيرا نقطتي مراقبة تركيتين في محافظة إدلب مما أسفر عن مقتل 13 جنديا تركيا وإصابة آخرين، دفعت أنقرة بتعزيزات عسكرية كبيرة ضمت آلاف الجنود وعشرات الدبابات.

وإلى جانب الرد الفوري على الهجومين اللذين استهدفا نقطتي المراقبة، أمهلت تركيا النظام السوري حتى نهاية الشهر الجاري لسحب قواته من المناطق التي سيطر عليها أخيرا حتى الحدود التي رسمها اتفاق "سوتشي"، وهددت بأنها ستضربه في أي مكان إذا هاجم مجددا الجنود الأتراك الموجودين شمالي سوريا.

"وقف العدوان"
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال أمس، إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن "بضرورة وقف العدوان في إدلب وتحقيق وقف إطلاق نار دائم لا يتم انتهاكه".

وأوضح جاويش أوغلو للصحفيين أن وفدا تركيا سيتوجه اليوم إلى موسكو للتباحث بشأن إدلب، وذلك بعد زيارات سابقة قام بها وفد روسي إلى أنقرة.

والتقى جاويش أوغلو ولافروف السبت، حيث قال الأخير للصحفيين إن أجزاء من إدلب لا تزال "واحدة من آخر بؤر الإرهاب".

كما قال إن الاتفاقات بين موسكو وأنقرة تعني وقفا لإطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، لكن الأهم من ذلك هو رسم خط (فاصل) بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.

تطورات ميدانية
ميدانيا، وسعت قوات النظام السوري صباح اليوم الاثنين من نطاق سيطرتها في ريف حلب الغربي، حيث تمكنت من اقتحام قرية الشيخ عقيل التي تضم نقطة مراقبة تركية.

وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن وحدات حماية الشعب الكردية تخلت عن مواقعها في منطقة الشيخ عقيل لتمكين قوات النظام من مهاجمة نقطة المراقبة التركية ومواقع المعارضة السورية المسلحة.وفي وقت سابق، أفادت مصادر للجزيرة بأن عددا من الجنود الأتراك المتمركزين بمنطقة الشيخ عقيل بريف حلب أصيبوا مساء أمس في قصف لقوات النظام، فيما أفادت تقارير بأن القوات التركية ردت على القصف.

وكانت قوات النظام السوري سيطرت على بلدات عندان وحريتان وبيانون وكفرحمرة غرب حلب، وكانت هذه البلدات معاقل للثورة السورية منذ انطلاقتها.    

وفي إدلب، قال مراسل الجزيرة إن الطيران الروسي نفذ صباح اليوم غارات على مدينة أريحا (12 كيلومترا جنوب مركز محافظة إدلب)، مشيرا إلى أن القصف وقع في منطقة تمركز فيها رتلان تركيان.

كما أشار المراسل إلى أن صافرات الإنذار دوت صباح اليوم في مدينة إدلب، وسط تحليق لطائرات يعتقد أنها روسية.

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00