أكد القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف أن ظاهرة التطبيع مع الاحتلال شكلت طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني المعطاء الذي أثبت بجدارة أنه يسبق قياداته في مواجهة كل المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وأضاف ناصيف في تصريح صحفي، أن سياسة التطبيع ذهبت بعيدا لأهداف أكبر من إثبات الاستمرار بالنهج التسوَوي الذي يتجاوز الكثير من الحقوق الفلسطينية إلى هدف كسر الإرادة الشعبية وقتل الروح الجهادية، لإحداث جدل في الساحة وحرف مسار مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وإدخال اليأس إلى نفوسهم وضرب الروح المعنوية لديهم، لجره نحو التعاطي مع بعض هذه المؤامرات، للتفرغ تماما لدفن القضية الفلسطينية تماما.
وأوضح ناصيف أن الشعب الفلسطيني يثبت دائما أنه قادر على النهوض بنفسه بعيدا عن القيادة الرسمية كما رأينا في حملة الفجر العظيم، والتي يواصل شعبنا فيها الدفاع عن الأقصى والمقدسات ضد الهجمة الإسرائيلية عليه.
وتابع: "كل فلسطيني هب هبة واحدة في مواجهة السياسة التطبيعية مع الاحتلال، وكل الخطوات السلبية التي اتخذتها الجهات الرسمية والتي اخرها توفير الغطاء للفئة التي اجتمعت مع قيادات الاحتلال بهدف التطبيع أو تحت أي مسمى أو هدف كان تبوء دائما بالفشل".
ولفت القيادي بحركة حماس إلى أن كل قيادي فلسطيني في كل الفصائل يحرص على عدم حرف البوصلة عن العدو الأساسي ويحرص دائما على استمرار التركيز على المخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية، ولا يذهب بعيدا إلى حرف البوصلة لإحداث مزيد من الشرخ في الساحة الفلسطينية والذي يعد أبرز الأهداف التي يسعى لتحقيقها هؤلاء المطبعون.
وشدد ناصيف على أنه كممثل عن حركة حماس لا يريد أن ينجر إلى خلافات داخلية تمتد الى الشارع، مع الاستمرار في مطالبتنا لكل فلسطيني بضرورة كشف ورفع الغطاء عن كل ممارسات تتعارض مع الحقوق والثوابت الفلسطينية.