نظمت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، وقفة جماهيرية بغزة رفضًا لصفقة القرن ودعمًا للحقوق الفلسطينية.
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بالحركة في قطاع غزة إياد المغاري في كلمة له، أن "صفقة القرن لن تمر إلا على أجساد شعبنا، وأن حقوقه وثوابته غير قابلة للتصرف، ولن يتنازل عن أي شبر من أرضه".
وقال المغاربي، إن صفقة ترمب المشؤومة مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتفرض علينا التوحد في خندق المقاومة لإفشال كل المؤامرات التي تستهدف القضية والحق الفلسطيني.
وأضاف: "المؤامرات التي عصفت بقضية فلسطين العادلة تحطمت على صخرة صمود شعبنا الذي يواصل طريقه لإنهاء الاحتلال واستعادة الأرض على كامل التراب الفلسطيني".
ونبه بأن قضية فلسطين لا ينوب عنها أحد، ولا يمثلها سوى شعبها، ولم يفوض أحدًا بالتنازل عن حقوقه وثوابته. مبينًا أنه سيمضي يحمل راية كفاحه مدعومًا من أحرار العالم، ولن يخضع لأي تدخلات أمريكية لشطب قضيته.
وأردف المغاري: "شعبنا لن يقر للاحتلال بأي شبر من أرض فلسطين، وستبقى عربية إسلامية، عاصمتها القدس الأبدية، وحق اللاجئين في العودة إلى قراهم التي هجروا منها".
ودعا فصائل المقاومة إلى الاستعداد لمواجهة الصفقة برص الصفوف وتوحيد المواقف. مطالبًا السلطة برام الله برفع الإجراءات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق يد المقاومة بالضفة لمواجهة المشاريع التصفوية.
وجدد المغاري رفضه للتطبيع مع الاحتلال. معتبرًا أنه يشكل غطاء وتكريسًا له على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة له قال القيادي في حماس، ماهر الحولي، إننا ضد الصفقة ومَن يتساوق معها، هو عدو لشعبنا وحقوقنا. مستنكرًا مشاركة المرجفين والمطبعين في الإعلان عنها.
وبعث الحولي بالتحية لمَن رفضوا الصفقة التي تسعى لابتلاع الأرض وتزييف الواقع وتزوير التاريخ. داعيًا أحرار العالم الإنساني إلى الوقف إلى جانب شعبنا في مواجهتها.
ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية وشعبنا خاصة إلى توحيد الجهود في مواجهة الصفقة، وتوجيه المقدرات والإمكانات ضدها، وجعل كل الخيارات مفتوحة أمامها.
ولفت الحولي إلى أن مواجهة الصفقة تحتم على شعبنا أن يكون متحدًا، وأن يوسع دائرة المواجهة مع الاحتلال بكل أشكالها، وأنْ تواصل الجاليات الفلسطينية في أماكن تواجدها المسيرات والمظاهرات أمام سفارات الاحتلال، وطرد الدول العربية السفراء الصهاينة منها.
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية، وأن شعبنا لن يتنازل عن حق العودة وتحرير الأسرى والمسرى.