توفي 118 شخصا في الأربع والعشرين ساعة الماضية في الصين، إثر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وغالبيتهم في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، لترتفع حصيلة الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس في الصين إلى 2236 وفاة.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات اليوم، الجمعة، أنّ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البرّ الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 75 ألف إصابة، بعدما سجّلت 889 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وسجّلت الغالبية العظمى من الوفيات الجديدة بالفيروس في مقاطعة هوباي (115 وفاة) وتحديداً في عاصمتها ووهان، المدينة التي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وذكرت لجنة الصحّة في هوباي، صباح اليوم، في تحديثها اليومي للحصيلة أنّ ووهان سجّلت 319 إصابة جديدة بالفيروس، في حين سجّلت في بقية أنحاء المقاطعة 92 إصابة جديدة، في حصيلة تناهز تلك المسجّلة أمس (349 إصابة جديدة في هوباي).
وأصيب بالفيروس حتى اليوم حوالى 75 ألف شخص في الصين ومئات آخرون في أكثر من 25 دولة. وكانت السلطات الصينية أعلنت الخميس أنّها غيّرت مجدّداً الطريقة المعتمدة في إحصاء المصابين، بحيث باتت تشمل حصراً أولئك الذين تؤكّد الفحوصات المخبرية أنّهم مصابون بالفيروس.
من جهة أخرى أعلنت السلطات الأسترالية أنّ اثنين من ركّاب السفينة السياحية "دايموند برينسيس" الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو، والتي تعتبر ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم، بعدما بلغ عدد الذين أصيبوا بالفيروس على متنها أكثر من 600 شخص، تبيّن نتيجة الفحوص المخبرية التي خضعا لها في بلدهما أنّهما مصابان بكورونا، بعدما كانت السلطات اليابانية أكّدت أنّهما سليمان من مرض كوفيد-19.
وقالت السلطات الصحية في كانبيرا إنّ جميع الأستراليين الـ164 الذين تم إخلاؤهم من السفينة الخاضعة لحجر صحّي في اليابان، وعادوا مطلع الأسبوع إلى أستراليا، إنه "ثبت في الفحوصات التي أجريت لهم في اليابان أنّهم غير مصابين بمرض كوفيد-19".
وأضافت أنّه بعد عودة هؤلاء الركاب إلى بلدهم أخضع ستة منهم لفحوص جديدة تبيّن بنتيجتها أنّ "لدينا شخصين مصابين بالفيروس كوفيد-19. إنّهما مصابان بنوع حميد من المرض"، مشيرة إلى أنّ هذين المصابين هما "شخص مسنّ" وآخر "أصغر سنّاً".
لكنّ هذه النتيجة "ليست مفاجئة" للسلطات الأسترالية بالنظر إلى أنّ الفيروس واصل انتشاره في السفينة بعد البدء بالفحوصات.
وعاد 11 إسرائيليا من ركاب السفينة إلى البلاد، فجر اليوم، بعدما مكثوا في الحجر في السفينة، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعدما تبين أنهم غير مصابين بالفيروس.
ونقلتهم سيارات إسعاف تابعة لخدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" إلى منطقة الحجر في المركز الطبي "شيبا"، حيث سيمكثون هناك خلال الأسبوعين المقبلين.
وبقي أربعة إسرائيليين من ركاب السفينة، الذين تبين أنهم مصابون بفيروس كورونا، في اليابان من أجل الحصول على العلاج الطبي، وسيعودون إلى البلاد في نهايته ومن دون وضعهم في الحجر.
وسيمكث العائدون في "شيبا" في غرف منفردة، وستجرى لهم فحوصات طبية، كما أن جهاز الصرف الصحي لغرفهم ستكون منعزلة عن باقي المستشفى، كما يوجد في القسم جهاز CT منفصل، في حال اضطر الأطباء إلى استخدامه.
وسيمنع هؤلاء من اللقاء مع بعضهم، باستثناء أزواجهم، وسيكون بإمكانهم التحدث مع أفراد عائلاتهم بواسطة جهاز خاص تم إحضاره إلى غرفهم، وسيتحدثون من خلاله مع الطاقم الطبي أيضا. وطالما لا يحتاجون إلى مساعدة طبية، فإنهم لن يكون على اتصال مباشر مع أطباء وممرضين. كما تم تزويد أسرتهم بمجسات لرصد وضعهم بشكل متواصل، كما تزويد غرفهم بجهاز لفحص الرئتين والأذنين والقلب بشكل مستقل، كما تنقل كاميرات في غرفهم وضعهم إلى غرفة المراقبة.