كشفت رانيا النايف زوجة الشهيد المناضل عمر النايف، الذي اغتيل في حرم سفارة السلطة ببلغاريا قبل أربع سنوات، عن محاولات لإغلاق خيوط الجريمة ومسح أدلتها من أطراف مختلفة مرتبطة بالتحقيق في حادث الاغتيال.
وقالت النايف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": إنّ التحقيقات من طرف السلطات البلغارية لا تزال متواصلة؛ "لكننا لا نشعر بجديتها وكلما وصلوا الى خيط لكشف ملابسات الجريمة يجري التغطية عليها من أطراف مختلفة".
وحول تورط السلطة في مسح أدلة الجريمة وإغلاق خيوطها، أجابت: "منذ عامين يجري الاتصال بين طواقم السفارة والجهات المختصة ولا استبعد شيئا من ذلك عنهم".
وتابعت النايف: "كأن هناك جهات متعمدة بطمس الحقيقة؛ لكننا سنظل نتابع المسار القانوني حتى النهاية".
وشددت تأكيدها مسؤولية السفارة عن استشهاد زوجها من خلال الضغوط التي مورست عليه أولا، ثم المحاولات العديدة للتخلص منه وطرده من المبنى، وتورط السفير في الإساءة لعمر، وليس انتهاءً بتركه في حرم السفارة دون حماية.
وذكرت الزوجة في الذكرى الرابعة لاستشهاد زوجها، "كأن الجريمة حصلت البارحة"، مشيرة إلى تهديدات تعرض لها القائمون على فعاليات إحياء ذكرى استشهاد عمر، حالت دون الاعتصام أمام السفارة الفلسطينية في صوفيا.
واغتيل الشهيد عُمر النايف يوم (26) فبراير 2016، وهو الأسير المحرر، والمطارد من قبل الاحتلال لأكثر من عقدين، عقب نجاحه بالفرار من المعتقلات الصهيونيّة.
وعمر نايف زايد، ولد عام 1963 م، في بلدة اليامون قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وانتمى في صغره إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأصبح فيما بعد أحد قادتها.