وكالات-الرسالة نت
نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم عن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قولهأمام حشد من رجال الأعمال المصريين في القاهرة إن حل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي يمكن أن يزيل الكثير من دوافع "الإرهاب" في مختلف أنحاء العالم.
ووصف الصراع الطويل الأمد بأنه المشكلة الرئيسة في المنطقة مشيرا الى ان حله سيكون بمثابة إطلاق لجهد قد يؤدي إلى إنهاء سوريا دعمها الذي تقدمه لحزب الله اللبناني، وإلى قيام ايران بالتراجع عن برنامجها النووي المثير للجدل.
وأضاف: "الحل سيزيل حوالي نصف الدوافع في العالم كله- وليس فقط في المنطقة، في العالم كله- تجاه الإرهاب. وسيكون لذلك تأثير أكبر بكثير من أي جهد غيره يمكن أن يتم القيام به".
وأشرف كلينتون على إنجاز اتفاق اوسلو عام 1993 الذي أسفر عن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين استنادا الى مبدأ الأرض مقابل السلام، وكذلك على محاولة في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي عام 2000 قبل أن تتوقف المفاوضات نتيجة اندلاع العنف.
وقال كلينتون إن الجانبين يعرفان الخطوط العامة لأي اتفاق نهائي، وأن تلك الخطوط شبيهة بما توصل إليه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي حينذاك ايهود باراك عام 2000.
واستطرد قائلا: "ما عادوا يتظاهرون الآن حتى بأنهم لن يرجعوا إلى الوراء ليأخذوا النسخة المحدّثة التي قمت بصياغتها عام 2000 وقبلتها اسرائيل". وأعرب عن إحباطه بسبب الجمود الحالي في المفاوضات بسبب البناء الاستيطاني.
وقال: "لقد دمروا جهودا استغرقت 10 سنوات، وعقدوا المشكلة ديموغرافيا لأنهم لم يفعلوا ذلك عام 2000، ويتوجب تنفيذ ذلك".
وركّز كلينتون حديثه بشكل موسع على الحياة بأسلوب مستدام لمواجهة الأزمات العالمية المتعلقة بالتفاوت في المدخولات والتغير المناخي وطالب مستمعيه الذين كان بينهم وزراء في الحكومة ودبلوماسيون بتشكيل شراكات للتعامل مع التحديات الاجتماعية.
كما رد على أسئلة حول قضايا أميركية داخلية مثل تصاعد ظاهرة الخوف من الإسلام.
واقترح كلينتون في معرض تناوله للجدل المحيط ببناء مركز إسلامي في نيويورك بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي تم تدميره في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أن يتم تكريسه للضحايا المسلمين الستين الذين سقطوا في تلك الهجمات.
وقال: "أعتقد أن قرارا بتكريس المركز لذكرى اولئك الذين فقدوا حياتهم في ذلك اليوم سيوجه الكثير من الرسائل التي قد تخفف بشكل ملموس من الأزمة، إن لم تبددها كليا".