كشف جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، عن محادثة هاتفية تمكن من الحصول عليها، بين أحد عملاء الاحتلال وضابط في جهاز (الشاباك)، خلال تواجد العميل في دولة بلغاريا.
وأظهر الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الميادين الفضائية، بعنوان "برتبة عميل"، صورة لأحد ضباط مخابرات الاحتلال دون الإفصاح عن هويته.
وعرض الوثائقي اعترافات لعدد من عملاء الاحتلال الذين تورطوا في تقديم معلومات أمنية قبل إلقاء القبض عليهم من قبل جهاز الأمن الداخلي، حيث يروي أحدهم كيفية ابتزاز ضباط مخابرات الاحتلال له، ومقايضته بأموال زهيدة مقابل تقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية في غزة.
وقال العميل: "المبلغ اللي بيعطونا اياه كان تافه فش إلو قيمة.. لما اعطاني أول مرة فلوس صورني وبعتلي الصورة على جوالي".
ويروي عميل آخر بعض تفاصيل تواصله مع جهاز الشاباك خلال تواجده في دولة "بلغاريا"، قبل عودته لقطاع غزة وإلقاء القبض عليه، حيث قال: "وصلت لأحد الفنادق في العاصمة "صوفيا"، وقابلت ضباط الشاباك هناك، الذي قال لي: ارتاح وسأتواصل معك غداً الساعة التاسعة صباحاً، وبالفعل أرسل لي العنوان وذهبت لمقابلته، وقال لي الآن بدنا اياك تساعدنا في قطاع غزة".
وأضاف الضابط: "بدنا نرسلك تستورد قطع غيار من الصين وتركيا وفنلندا لإدخالها لغزة، ويتم وضع أموال وأدوات تصنت وتجسس بداخل البضاعة المستوردة، ووضع أي مواد تخدم إسرائيل".
وخلال المحادثة الهاتفية، يحاول ضابط الشاباك الإسرائيلي طمأنة العميل المتخابر بالقول: "احنا في بلغاريا خلص.. مش مصر ولا غزة، ما في أمن داخلي هنا".