حالة من الذعر انتابت الغزيين حين أعلنت مجلة نرويجية عن وجود 17 حالة مصابة بفايروس كورونا في قطاع غزة، لكن سرعان ما أعلنت وزارة الصحة زيف تلك المعلومة وحذفت المجلة ما أوردته. وما أثار خوف المواطنين هو ارسال الوزارة عينة لفحصها في الضفة المحتلة، الامر الذي ساهم في إشاعة وجود الفايروس الذي أودى بحياة المئات من الصينين بعد ظهوره في مدينة "أوهان" ومن ثم انتشر في عدد من دول العالم.
يقول د. مجدي ضهير رئيس قسم الأوبئة بوزارة الصحة، أن العينة التي أرسلت للضفة من أجل الفحص هي مجرد محاكاة، لقياس مدى استعداداتهم للتحقق من أن طرق العمل تسير في طريق صحيح، لافتا إلى أن المحاكاة كانت للتدرب على كيفية تجاوز أي اشكالية في حال وقوعها.
وعن إمكانية اخضاع المعتمرين القادمين الأسبوع المقبل للحجر الصحي، أكد ضهير أنه لن يتم وضعهم بالحجر كون السعودية لم تسجل أي حالة مصابة بفايروس كورونا، وبالتالي لم يتعرض المعتمرون للخطر.
وأكد رئيس قسم الأوبئة في وزارة الصحة بغزة، جهوزيتهم للتعامل مع أي طارئ، مشيرا إلى أن عدد المحتجزين خمسة كانوا عائدين من الصين وخلال أيام قليلة سيعودون لبيوتهم نظرا لعدم ظهور أي من أعراض الفايروس عليهم.
وبحسب أبو ضهير فإن كل من يأتي من الصين أو الدول التي فيها وباء "كورونا" سيتم اخضاعهم للحجر الصحي، موضحا أنه لم يكن هناك ممانعة من الأشخاص للبقاء في غرف الحجر الصحي لاسيما وأن الأمر لصالحهم ولحماية عوائلهم في حال كان أي منهم مصابا.
وذكر أن ما اتخذته وزارة الصحة يأتي في سبيل تعزيز الوقاية من الفايروس ولإتمام إجراءات السلامة وفق برتوكول السلامة والوقاية لمنظمة الصحة العالمية والتي تعتمد خلوه من المرض بعد مضي 14 يوما على خروجه من الصين، مشيرا إلى أن الحجر الصحي مكون من 54 غرفة مزودة بالأجهزة الطبية اللازمة ويشرف عليه طاقم طبي كامل ومدرب.
يذكر أن اجراءات وزارة الصحة على معبر رفح البري تشمل العائدين من الصين واليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وإيران وسنغافورة وايطاليا.
وردا على مخاوف المواطنين حين يصاب أحدهم بالرشح والزكام أن يكون فايروس كورونا قال ضهير:" نطمئن المواطنين أنه لا يوجد عدوى وكل الأعراض التي تظهر هي الرشح الطبيعي طالما لا يوجد احتكاك مع أي مواطن قادم من الصين".
وتجدر الإشارة إلى أن الفايروس ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أطلقت اسم (كوفيد 19) على الفيروس بدلاً من كورونا المستجد، تجنبًا لربطه بمنطقة جغرافية أو حيوان أو جماعة، وتطالب الدول باعتباره العدو الأول للبشرية".
وقد تخطى ضحايا الفيروس وفق آخر احصائية نشرتها السلطات الصينية، أكثر من 1500 شخص.