قد يتسبب فيروس كورونا والعقوبات الأميركيّة المفروضة على شركة "هواوي" الصينية، بانخفاض مبيعات الشركة للهواتف المحمولة بنسبة 20% هذا العام، وفقًا لتوقعات الشركة في تقرير لها.
وسيكون هذا الانخفاض السنوي الأول لها، قد ينتج عن سببين مركزيين للهبوط في المبيعات وهما مطرقتا العقوبات الأميركيّة وتفشي فيروس كورونا.
وشاركت هواوي توقعاتها الداخلية لعام 2020 في شهر كانون الثاني/ يناير بين عدد محدود من المديرين في قسم الإلكترونيات الاستهلاكية، وينبع الانخفاض في شحنات "هواوي" من ضعف المبيعات المتوقعة في أوروبا وغيرها من الأسواق الخارجية، وذلك بعد قرابة عقد من النمو السريع.
وينتج هذا التراجع بسبب العقوبات الأميركية التي تمنع الشركة الصينية من استخدام خدمات "جوجل" المحمولة.
وتمكنت "هواوي" في العام الماضي من زيادة شحناتها من الهواتف الذكية إلى أكثر من 240 مليون وحدة، وذلك بالرغم من العقوبات الأميركية المفروضة في شهر أيار/ مايو، ونتيجة لذلك، فقد تجاوزت هواوي لأول مرة شركة "آبل"، التي شحنت 198 مليون هاتف، مما جعل الشركة الصينية ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم بعد "سامسونج".
ولم تتأثر مبيعات هواوي من الهواتف الذكية في العام الماضي لأن الشركة واصلت بيع بعض نماذجها القديمة المزودة بتطبيقات جوجل، لكن هواوي تتوقع هذا العام انخفاض شحناتها إلى ما بين 190 مليون و 200 مليون هاتف ذكي، وقالت إنه من الصعب التنبؤ بعدد الهواتف الذكية التي ستشحنها آبل هذا العام، وذلك لأن فيروس كورونا عطل تصنيع "آيفون" أيضًا.