النادر أن تتاح فرصة الفرح لسكان قطاع غزة -البالغ عددهم مليوني نسمة- لما يعانونه من حصار اسرائيلي، إلا أن سكان هذا "السجن المفتوح" سعيدون بما يوفره لهم الجيران اليوم من حماية منذ انتشار فيروس كورونا بشكل خطير في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
بهذه المقدمة، افتتح جان بيير فيليو مقالا في صحيفة لوموند الفرنسية، قال فيه إن كون غزة أصبحت في زمن كورونا "أكثر الأماكن أمانا في العالم" بسبب "الحجر الصحي المفروض عليها منذ 14 عاما"؛ جعلها النكتة اللاذعة الرائجة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع أن إغلاق الحدود في الشرق الأوسط، بسبب النزاعات المستمرة قد يساعد نسبيا على احتواء الوباء؛ فإن إسرائيل قررت -علاوة على ذلك- حظر دخول الفرنسيين والألمان والإسبان والسويسريين والنمساويين إلى أراضيها باستثناء المقيمين، بعد أن اتخذت تدابير مشددة ضد دخول الإيطاليين وسكان بعض دول آسيا.
أما السلطة الفلسطينية –كما يقول فيليو- فقد أغلقت كنيسة المهد في بيت لحم في 5 مارس/آذار الحالي، بعد ورود تقارير عن حدوث عدوى في تلك المدينة، ربما بسبب اتصال مع سياح يونانيين.
وختم الكاتب بأن السلطات في كل مكان من الشرق الأوسط تنتظر انحسار الوباء، ولكنها تسيّس بصورة لا تكاد تخفى ما تتخذه من تدابير في هذه المرحلة، مع العلم أن بقاء وضع انتشار المرض في إيران مجهولا، وقد يكون له تأثير دائم على المنطقة.
المصدر : لوموند