بإجماع وطني..جريمة الخليل ثمرة للتنسيق الأمني

الرسالة نت-كمال عليان

استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة اغتيال قادة كتائب القسام الشهيد نشأت الكرمي ومأمون النتشة، من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، بعد محاصرة قوات الاحتلال للبيت الذي يتحصنون به ويدمرونه فوق رؤسهم.

وحملت الفصائل في تصريحات متفرقة لـ"الرسالة نت" الاحتلال وأجهزة أمن عباس المسئولية الكاملة عن العملية، معتبرين أن هذه العملية جاءت نتيجة للتنسيق الأمني بين سلطة فتح والاحتلال الصهيوني.

وكانت قوات الاحتلال اغتالت صباح الجمعة القائدين القساميين الكرمي والنتشة، حيث أقدم جنوده على محاصرة ثم هدم البيت الذي كانوا يتحصنون فيه.

ثمرة التنسيق

سامي أبو زهري الناطق باسم حماس اعتبر جريمة الاغتيال تصعيداً خطيراً يتحمل الاحتلال وسلطة فتح مسؤوليته، مؤكدا أن عمليات المقاومة مستمرة مهما كانت التضحيات.

وحمل أبو زهري سلطة فتح والاحتلال الصهيوني مسئولية الجريمة، معتبرا أنها ثمرة من ثمرات المفاوضات التي تهدف لتصفية القضية والمقاومة.

وقال الناطق باسم حماس: " هذه الجريمة تفرض على المقاومة أن ترد بكل قوة ويجب على السلطة ان ترفع يدها عنها". مؤكدا أن حماس ماضية في طريقها حتى تحرير فلسطين

وأكد أبو زهري أن هذه الجريمة هي رسالة للمجتمعين في سرت بأن الاحتلال لا يريد سلاماً، داعيا العرب إلى اتخاذ قرار بوقف الغطاء بشكل كامل عن المفاوضات.

حق الرد

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جريمة اغتيال الكرمي والنتشة بمثابة "رسالة لاجتماع الجامعة العربية في مدينة سرت، وعلى العرب أن يتخذوا موقفاً حاسماً ونهائياً بوقف المفاوضات عدم العودة إليها مهما كانت المسوغات، وعليهم ألا يراهنوا على وعود الإدارة الأمريكية".

وقال القيادي في الحركة خضر حبيب :" هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل الاستهداف المزدوج للمقاومة، وثمرة للتنسيق الأمني المستمر"، داعيا سلطة فتح إلى الإفراج الفوري عن المختطفين لديها.

وأضاف حبيب:" إن ما يجري في مدينة الخليل جريمة، وان للمقاومة الفلسطينية الحق الطبيعي في الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة".

جريمة لن تمر

بدورها استنكرت حركة الأحرار الفلسطينية جريمة الخليل، مؤكدة أنها إحدى الثمار الخبيثة للتعاون الأمني بين سلطة المقاطعة والعدو الصهيوني ودليل واضح على مدى تكامل الأدوار بين السلطة والاحتلال.

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت "الرسالة نت" :" سلطة فتح تعتقل وتحاكم المقاومين في محاكم عسكرية والاحتلال يغتال المجاهدين في عمليات عسكرية في كافة أرجاء الضفة المحتلة"، معتبرة أن لغة الاغتيالات هي لغة المفاوضات الصهيونية الموجهة للقمة العربية في سرت.

وفي ذات السياق شددت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، على ضرورة رد المقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها على هذه الجريمة.

وقالت الألوية في بيانها :" إن إغتيال المجاهدين في كتائب القسام لن تغتفر وسيكون رد المقاومة الفلسطينية قريبا وبحجم هذه الجريمة".

وحملت الألوية سلطة فتح مسؤولية الجريمة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للخروج في كل مكان وقتل كل ما هو إسرائيلي.

 

 

البث المباشر