ينبغي على المرء في ظل هذه الأوقات الصعبة الاكتفاء بتناول كميات طعام تلبي حاجياته الغذائية
نشرت صحيفة "كيدونا" الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن أهمية تناول الطعام الصحي أثناء الحجر الصحي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البقاء في المنزل بسبب فيروس كورونا يمكن أن يجعل الشخص يتبنى سلوكيات غير صحية على غرار الشراهة وتناول الوجبات السريعة.
وذكرت الصحيفة أن هذه العزلة جعلت الأشخاص يشعرون بالملل ويبحثون عن أشياء يفعلونها في المنزل لقضاء الوقت والاستمتاع بالطعام مثل الكعك منزلي الصنع والمعكرونة الطازجة والبيتزا. وممّا لا شك فيه أن السقوط في فخّ عادات الأكل غير الصحية أصبح يشكّل خطرا على الصحّة، لذلك يجب وضع حدّ لها قبل تفاقمها.
نصائح غذائية في أوقات العزلة من فيروس كورونا
نصحت الصحيفة بأن المرء في ظل هذه الأوقات الصعبة ينبغي عليه الاكتفاء بتناول كميات طعام تلبي حاجياته الغذائية، ويضع بعين الاعتبار أن تناول ما يزيد عن الحاجة لا يعني تقوية الجسم بل يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة. ولابد من التأكّد من جودة الطعام وفقا "لحمية هارفارد"، التي تمثّل هرم الأغذية الصحية التي يجب تناولها.
حسب نظام هارفارد الغذائي، يوصى بتناول حصة من الكربوهيدرات، وحصة من البروتينات البديلة (اللحوم والأسماك والبيض والسلامي والجبن والبقوليات)، وتناول كميات جيدة من الخضروات مع إعطاء الأفضلية للأغذية الطازجة. كما قدّمت أخصائية التغذية كارلا ليرتولا مجموعة من قواعد التغذية الأساسية في ظل الحجر الصحي، لعل أولها ضرورة الوعي بالسلوكيات الغذائية الصحيحة التي يجب اتباعها:
الطعام المريح
أوضحت الصحيفة أن ذلك يعني أساسا الاعتناء بالنفس وتدليلها بالأطعمة التي يمكن أن تمنح الجسم الطاقة وتمنح الذهن الصفاء. ومما لا شك فيه أن المطبخ المنزلي هو مصدر ممتاز للمتعة.
فهل يمثّل الحجر الصحي فرصة لإعادة اكتشافها وضمان الاستفادة للجسم والعقل؟
الإبداع
يعتبر الخيال سلاحا جيدا لجعل ما يضعه المرء على طاولة الطعام جذابا، حيث يقوم بتصفح كتب الوصفات أو ابتكار أطباق من إبداعه ثم تجربتها.
تقليل السعرات الحرارية
أكدت الصحيفة أن التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة ليس ضروريا في حال ممارسة الرياضة أثناء البقاء في المنزل، نظرا لأن العكس قد يؤدي إلى نتائج عكسية خصوصا إلى جانب حالة الشكّ والقلق الحالية.
الجهاز المناعي
في ظل هذه الأوقات العصيبة، يجب على الإنسان أن يضمن تعزيز جهازه المناعي من خلال استهلاك العناصر الغذائية المفيدة للجسم والتقليل من تناول البسكويت والوجبات الخفيفة واستبدالها بالأغذية الغنية بالفيتامينات والأوميغا 3 مثل:
- فيتامين سي: يحسّن أداء وظائف الجهاز المناعي والموجود في عصير البرتقال، الذي يفضّل شربه صباحا لتنشيط الجسم.
- فيتامين د: الذي يتوفر بنسبة عالية في الأسماك مثل السلمون والسردين وسمكة السيف والتونة.
- فيتامين أ: تحتوي المنتجات الحيوانية على الفيتامين أ، ويمكن الحصول عليه أيضا من الخضار مثل البطاطا الحلوة والملفوف الأخضر والجزر.
- أوميغا 3: يعتبر السمك الأزرق وسمك السلمون من أنواع الأسماك الغنية بالأوميغا 3 والسيلينيوم والزنك، وهي متوفرة أيضا في الحبوب الكاملة واللحوم.
- فيتامينات ب (ب2، ب6، ب9، ب12): تعتبر الخضروات غنية جدا بالفيتامينات ب مثل البقدونس والفلفل الحار والكزبرة والثوم المعمر والنعناع. وقد أكّدت الدراسات الحديثة أن هذه الأنواع من الخضر تعزّز المناعة.
- فيتامين ب 12: إن اللحوم والرخويات والقشريات غنية بالفيتامين ب 12.
- البوليفينولات: وهي مركّبات عضوية مضادة للأكسدة تعزز المناعة، وهي متوفّرة في الخضروات والتوابل مثل الزعتر وإكليل الجبل والريحان المعطر.
وفي الختام، أوصت الصحيفة بضرورة تناول الطعام الصحي، مثل الأرز البني والبقوليات، والتخفيف من استخدام المنتجات المصنعة في الأطباق اللذيذة.
عربي 21