قالت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، إن القصف الصاروخي الذي طال قاعدة التاجي العسكرية قرب بغداد، السبت، خلف جريحين في صفوف القوات المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي، قوله إن "النتيجة الأولية للقصف جريحان من قيادة الدفاع الجوي (العراقي) وهما بحالة حرجة".
وأضاف الخفاجي أن "الصواريخ أطلقت من سبع منصات، إلا أن بعضا منها لم تنطلق".
ولم يذكر الخفاجي عدد الصواريخ التي استهدفت القاعدة العسكرية، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن أكثر من 30 صاروخا من نوع "كاتيوشا".
وحلقت مقاتلات ومروحيات فوق بغداد ومحيطها عقب الهجوم الصاروخي، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر عسكري للأناضول، إن "مجهولين أطلقوا وابلا من الصواريخ صوب قاعدة التاجي العسكرية، التي تضم قوات أجنبية من التحالف الدولي".
وأضاف المصدر، وهو ضابط جيش برتبة نقيب، أن "صواريخ سقطت داخل المعسكر" دون تفاصيل.
ويعد الهجوم، الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع على القاعدة التي تضم جنودا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
والأربعاء، سقطت 10 صواريخ "كاتيوشا" داخل القاعدة، ما أوقع قتيلين من الجيش الأمريكي ومتعاقدا بريطانيا، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح، وفق إحصاء صادر عن "البنتاغون".
واتهمت واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي بالوقوف وراء الهجوم، وشنت غارات جوية على 5 أهداف للكتائب جنوبي العراق، فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الأمن العراقيين فضلا عن مدني.
وتقع قاعدة التاجي، في قضاء يحمل الاسم نفسه، على بعد 35 كيلومترا شمال بغداد، وتستضيف جنودا أمريكيين وقوات أخرى أجنبية من التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتعرضت قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين، فضلا عن سفارة واشنطن ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة على مدى الأشهر الماضية، قتل في أحدها متعاقد مدني أمريكي قرب كركوك شمالي البلاد.
وازدادت وتيرة الهجمات عقب مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.