تعيش مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حالة من الطوارئ في إطار مواجهة البلاد لفايروس كورونا، رغم افتقارها لمقومات المواجهة في ظل غياب دور الأونروا أو الدولة المضيفة، بحسب شخصيات فلسطينية متابعة.
وأكد مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين في لبنان علي هويدي، أن مسؤولية المخيمات تقع في المقام الأول على عاتق الأونروا
وأوضح هويدي في تصريح صحفي أنه لا يوجد حتى الآن أي تحرك من الأونروا يرتقي للمستوى المطلوب داخل المخيمات.
وأضاف: تكتفي الأونروا بالبيانات والمنشورات التوعوية؛ لكن على الأرض من ناحية تعقيم الطرقات والمجاري والاهتمام بهذا الجانب، لا يوجد أي خطوات عملية باستثناء بعض المعقمات التي اشترتها لتعقيم مدارسها ومؤسساتها.
وحول جهود الدولة المضيفة، أوضح هويدي أنه لا يوجد حراك حقيقي لتقديم أنواع المعقمات.
وتابع: هناك مبادرات فردية من بعض المؤسسات الأهلية، والمجتمع المدني العامل وسط المخيمات، وهي لا ترتقي للمستوى المطلوب حسب حاجات الناس.
وأوضح أن نسبة الوعي لدى سكان المخيمات، أوجدت مساحة للتعامل مع الأزمة عبر الحد من الحركة وعدم التحرك إلا للضرورة القصوى، في محاولة لتفادي الأخطار في ظل غياب الأدوار المناط بها التعامل معها.
وذكر هويدي أن الحاجة كبيرة جدًا وتستدعي تدخل من كل الأطراف، وفي مقدمتها الأونروا كمسؤولة بشكل أساسي عن المخيمات.
من جهته، أكدّ ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان احسان عطايا، أنّ مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين تقع على عاتق الأطراف جميعا.
وقال عطايا في تصريح صحفي إن هناك جهودا من المجتمع المدني والطواقم الطبية المتواجدة داخل المخيمات في محاولة للوقاية من الفايروس، والحد من انتشاره.
وذكر أن الجهود تتركز في تعزيز نسبة الوعي في التعامل مع المرض، خاصة وأن نسبة الوفاة ضئيلة من المصابين مقارنة بنسبة الشفاء منه، ما يستدعي الحيطة والحذر.
وكالة سند للانباء