في خضم الحديث عن أزمة انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، وحالة الهلع المستشريسة عالميا، قدمت صحيفة "وول ستريت جورنال" دراسة جديدة ربطت فيها بين شاشة الهاتف الذكي، وما يتراكم عليها من قاذورات، وبين انتشار الفيروس القاتل، الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم حتى الآن.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن تنظيف الهاتف أمر مهم جدا، لمنع انتقال العدوى للمستخدمين، كاشفة عن نشرتها "مجلة عدوى المستشفيات"، أشارت فيها إلى رصد وجود كميات كبيرة من البكتيريا على شاشات الهواتف الذكية، بما في ذلك المواد البرازية، استنادا إلى اختبار أجرى على شاشات هواتف ثلاثة أشخاص يعملون كخبراء بارزين في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية.
وتتساءل الصحيفة ماذا لو لمست عمود مترو أنفاق متسخًا، ثم لمست هاتفك، وماذا لو عطس شخص مباشرة على شاشة هاتف آي فوت الخاص بك، ماذا سيحدث؟
وتجيب بالقول، إنه استنادا إلى دراسة حديثة، فإن الأسطح الصلبة، مثل المعدن أو الزجاج أو البلاستيك، يمكن للفيروس التاجي البقاء عليها حيا لمدة تتراوح بين ساعتين وتسعة أيام.
وأضافت "من الممكن نظريًا عيش الفيروس على الهاتف الذكي، حسبما يقول الخبير في الأمراض المعدية، دانييل كوريتزكيس، الذي يقةل إنه إذا كنت قد أخرجت يدك وعطست أو سعلت عليها ثم تعاملت مع الهاتف، فيمكنك التقاط العدوى بهذه الطريقة، ولذلك يجب أن يبقي الناس هواتفهم قريبة من أنفسهم لتقليل خطر انتقال العدوى".
كيف يمكنني تنظيف هاتفي الذكي؟
تقول الصحيفة، لطالما كان توجيه شركات تصنيع الهواتف لتنظيف الهاتف هو استخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة لتلميع جهازك من الأوساخ، ومع ذلك ، ولقتل الفيروس على السطح بشكل فعال، تحتاج إلى محلول مطهر، فعلى سبيل المثال أنت بحاجة إلى محلول لا يقل عن 55 ? من كحول الأيزوبروبيل.
وفي استشعار لحجم المشكلة على أسطح الهواتف تقول الصحيفة إن شركتا آبل وسامسونج قامتا بوضع إرشادات تنظيف الهواتف في موقعهما على الإنترنت وتنصحان بتبلل قطعة قماش بمحلول مطهر أو محلول كحولي ومسحها برفق، لكن المخاوف من استخدام محاليل كحولية تكمن في إمكانية اتلاف الطبقة الأولى من الهاتف، وهذه الطبقة مخصصة لصد الماء والزيت بشكل أساسي فقط.