بعد تفشي فيروس الصين الغامض "كورونا المستجد" بعدد من الدول على مستوى العالم، أقبل الكثير من الأشخاص على ارتداء الكمامات الطبية، كإجراء احترازي للوقاية من هذا المرض، الذي أسفر عن إصابة الآلاف ووفاة المئات، فهل أقنعة الوجه فعالة لمنع انتقال العدوى؟
شروط يجب توافرها بالكمامة الطبية
يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن الكمامة الطبية يجب يكون لها مواصفات محدد، حتى تصبح فعالة للوقاية من مختلف أنواع الفيروسيات، ولا سيما فيروس الكورونا، وأبرزها:
- يجب أن يحتوي الوجه الخارجي لها على مادة مضادة للميكروبات والفيروسات.
- التأكد من أن الوجه الداخلي يحتوي على فتحات صغيرة، تساعد على التنفس بصورة طبيعة.
- يراعى أن تحتوي الكمامة على جزء معدني، يساهم في غلق الأنف بشكل جيد، لحماية من الفيروسات.
متى يجب ارتداء الكمامة الطبية؟
ويشدد حتة على أهمية ارتداء الكمامات في أماكن المكدسة بالزحام، كالمواصلات العامة، والمراكز الصحية، والمستشفيات، محذرًا من إلقاء القناع الطبي بشكل عشوائي في الشوارع، بل يراعى التخلص منها في صندوق القمامة، على أن يتم التخلص منها عن طريق الحرق أو الدفن.
ويوضح استشاري الصحة العامة والطب الوقائي أنه يمكن استخدام المناديل الورقية بدلًا من الكمامات، على أن يتم وضعها على الأنف والفمن مع مراعاة التخلص منها في صندوق القمامة، منعًا لانتشار العدوى.
ويتفق معه جون جبور، مدير منظمة الصحة العالمية في مصر، موضحًا أن ارتداء الماسك له شروط معينة، فلا يجوز ارتداء الماسك دون ظهور أي أعراض مرضية التي يمكن انتقالها للأشخاص الأصحاء عن طريق الرذاذ الصادر منها، مثل الرشح والسعال.
ويؤكد جبور أن الاستخدام الخاطئ للكمامات وارتداءها دون الحاجة إليها، قد يزيد من فرص انتقال الجراثين لحاملها، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية شكلت 10 فرق بحثية، للعمل على إيجاد لقاح وعقار لفيروس كورونا، والوقوف على طرق انتقال العدوى، ومعرفة أسبابها.
أنواع الكمامات الطبية
وبحسب موقع"سكاي نيوز"، أكد خبراء الصحة، أن دور الأقنعة للحد من الإصابة بفيروس كورونا، محدود جدًا، ورغم ذلك فارتدائها من قبل الأطباء وموظفي المستشفيات، أمرًا ضروريًا، مشيرين إلى أهمية التمييز بين نوعين أساسيين من الكمامات الطبية:
- القناع المعروف بـ"N95"، ويجري استخدامه بشكل كبير من قبل الأطباء والموظفين الذين يتعاملون مع المرضى، ويقدم هذا القناع حماية كبيرة لمن يرتديه، لكن ارتدائه غير مريح، لأنه يعرقل عملية التنفس، حتى وإن كان فعالًا في كبح دخول 95% من جزيئات الهواء الصغرى.
- القناع الثاني، يعتاد أطباء الجراحة على ارتدائه، ولا يحقق سوى حماية محدودة جدًا، حيث تمنع التعرض للرذاذ، أمام الجزئيات الصغيرة الحاملة للمرض، فقادرة على اختراقه.