القاهرة – الرسالة نت
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن هناك مطالبة عربية بإنهاء الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يتحدث عنه البعض من حلول جذرية لرفع الحصار عن طريق حشد الجيوش وإعلان الحرب ليس بالأمر المطروح.
وقال أبو الغيط، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية صباح اليوم السبت، عقب انتهاء أعمال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي انعقد في مدينة سرت الليبية، إن رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن"، طرح أمام الاجتماع عدد من البدائل التي من الممكن أن تلجأ إليها السلطة في حال فشل المفاوضات المباشرة، مضيفا "لا نرغب في الحديث عن هذه الخيارات حاليا، ونفضل الانتظار لمدة الشهر الذي حدده اجتماع لجنة المتابعة للاجتماع من جديد للنظر في تطورات الموقف".
وأشار أبو الغيط إلى، أن مسألة اللجوء الى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو أمر ليس مطروحا في الوقت الحالي، لافتا إلى أن المطروح حاليا هو إتاحة الفرصة للولايات المتحدة الأمريكية لكي تستمر في جهدها من أجل تحقيق التجميد الكامل للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي حال نجاح هذه الجهود، وقتها سيعود الفلسطينيون للمفاوضات، وتتحرك الأمور، وإذا لم تتحرك الأمور خلال شهر ستعود لجنة المتابعة مرة أخرى للاجتماع ويقوم محمود عباس بطرح الخيارات التي تحدث عنها خلال اجتماع اليوم، والتي طلب ألا يتم الكشف عنها.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط، قال أبو الغيط "إذا ما حدث ذلك فليتم الاتفاق على الحدود أيضا خلال شهرين، وبهذا يكون لكل طرف أن يقوم بأي إجراءات أو إنشاءات على أرضه".
وحول المطلوب من الرباعية الدولية لدعم الموقف الأمريكي، قال أبو الغيط إن هذا هو المطلوب من اللجنة الرباعية الدولية، ولهذا سأجتمع يوم الخميس المقبل مع وزراء خارجية الدول الأوربية الخمسة الرئيسية في بروكسل ومع مفوضة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون".