قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" إن الوكالة فتحت أبواب سبعة عشر مدرسة على مستوى قطاع غزة لاستقبال مرضى الجهاز التنفسي ضمن إجراءات احترازية تتخذها لمواجهة فايروس كورونا المستجد.
وأضاف أبو حسنة في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الطواقم الصحية التابعة للوكالة أبدت استعدادا عاليا في المدارس التي تم تجهيزها لاستقبال مرضى الجهاز التنفسي، بالتزامن مع منع استقبالهم في المراكز الصحية التابعة للوكالة في محافظات غزة.
وبيّن أن هذا الإجراء من شأنه تقليل نسبة العدوى بين المواطنين في أمراض الأجهزة التنفسية.
ودعا كل من لديه امراض تنفسية أو تظهر عليه أعراضها كالعطس والسعال والرشح وارتفاع الحرارة وآلام الصدر وصعوبة التنفس وما شابه ذلك التوجه إلى المدارس المعلن عنها لتلقي العلاج بدلا من المراكز الصحية.
وأوضح أن تلك الإجراءات اتخذت نظراً للظروف الراهنة وجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) التي ضربت معظم دول العالم، وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وللحفاظ على صحة اللاجئين وعائلاتهم ومنعاُ لظهور حالات في قطاع غزة.
وشدد على أن العمل في المراكز الصحية سيستمر لبقية الفئات كالحوامل والأمراض المزمنة والأسنان والأطفال بشكل اعتيادي كما كان عليه الحال مسبقا.
وأكد أن الوكالة لديها خطة طوارئ متكاملة للتعامل مع مستجدات الأوضاع الصحية في مناطق عملها خصوصا قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والتي بدأت بإيقاف عمل المدارس، ومن ثم فتح مراكز متخصصة لأمراض الجهاز التنفسي.
ونبّه بأن الخطوة الحالية تتمثل في إطلاق نداء عاجل إلى كل الدول الداعمة للأونروا لحشد الدعم الطارئ لمواجهة فايروس كورونا، من خلال توفير مبلغ مالي يقدر بــ14 مليون دولار أمريكي في المرحلة الراهنة.
وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا أن المبلغ المالي المطلوب سابق الذكر سيكون مخصصا للتعامل مع المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية فقط، إذ لا يشمل مناطق عمل الأونروا في سوريا والأردن ولبنان.
وقال أبو حسنة إن الأونروا على اتصال مباشر بالسلطة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة أي تطورات في الوضع الصحي على مستوى الضفة وغزة خلال المرحلة الحالية.