اعتدى أفراد من الأمن اليوناني على مجموعة من الشبان الفلسطينيين المهاجرين قبل أيام، واختطف عددا منهم في أماكن غير معلومة.
وأوضح مهاجر فلسطيني يتواجد في مركز لجوء مدينة "بلي" بجزيرة "كوس" التي وقعت فيها الحادثة أن "عدد من المهاجرين الأفارقة قاموا بالاعتداء مساء الثلاثاء الماضي، على شبان فلسطينيين في ذات المعسكر، وهو وما دفع بالأمن اليوناني للتدخل".
وأضاف في حديث خاص لـموقع "عربي21"الدولي: "تم احتجاز نحو 40 فلسطيني في ظروف صعبة من الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء وحتى السابعة من صباح الأربعاء، وقام أفراد من الشرطة اليونانية بالاعتداء بالضرب بشكل همجي وعنصري وبألفاظ نابية"، منوها إلى أن "عدد من أفراد الأمني اليوناني، كانوا يهددون الشباب بالتعامل معهم مثلما يتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي".
ونوه الفلسطيني الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الشرطة اليونانية قامت بإلقاء الشبان في أجواء الصقيع والبرد القارس، دون مراعاة لأبسط الظروف الإنسانية"، مؤكدا أن "الشرطة اليونانية أبقت على 5 شبان جميعهم من قطاع غزة وهم؛ سعيد خالد زعرب، جهاد الغول، رفعت جواد غزال، يوسف حامد صقر وسامر عليوة".
وتابع: "حاولنا معرفة مصير الشبان المختطفين، دون جدوى، ونحن لا ندري أين هم أو ماذا حصل معهم"، متسائلا: "لماذا أبقت الشرطة على هؤلاء الشبان؟".
وأكد لـ"عربي21"، أن الشباب المختطفين لم يشاركوا في أي عمل يخل بالنظام، ولم يكونوا طرفا في الاشتباكات الأخيرة، منوها إلى أن "المهاجرين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، ولا إنسانية، حتى الحيوانات لا تستطيع العيش في هذه الظروف"، بحسب وصفه.
وعبر الفلسطيني، عن خشيته من مصير هؤلاء الشبان خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة مع تفشي وباء كورونا الخطير.
وأطلق عدد من المهاجري وعائلاتهم مناشدة عبر "عربي21" للسلطة الفلسطينية والسفير الفلسطيني في اليونان مروان طوباسي، ولجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالعمل على ضرورة الكشف عن مصير هؤلاء الشبان، و"إطلاق سراحهم فورا، لأنهم لم يتركبوا أي مخالفة".