عمان- الرسالة نت
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد نزال إن الفيتو الأمريكي رفع مؤقتًا عن المصالحة الفلسطينية، ريثما تتضح الأمور وترتسم الوجهة السياسية المقبلة.
وأضاف نزال في تصريح لصحيفة "السبيل" الأردنية اليوم الأحد "من الممكن أن يعود في أي وقت لأن الذي دفع باستئناف الحوار ظروف سياسية خاصة دفعت الطرف الآخر أي حركة فتح للتراجع عن الشرط الذي كان يضعه بالتوقيع على الورقة المصرية لاستئناف الحوار مع حركة حماس".
وأكد أن حركته تريد اتفاقًا فلسطينيًا - فلسطينينًا يقف على أرضية صلبة، ويعالج جذر الخلاف، ولا تريد اتفاقًا عابرًا أو مؤقتًا يمكن يخترق أو يكسر مرة أخرى.
وحول مستقبل المصالحة في ظل استمرار الاعتقالات بالضفة الغربية، أوضح نزال أن المصالحة تتعرض منذ أن بدأت إلى عملية تشويش وإن استمراريتها محفوفة بالمخاطر.
وتابع " إن حماس لا يمكن أن تفهم الحديث عن مصالحة فلسطينية في الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتقالات، ويتم فيه إصدار أحكام قضائية وعسكرية ضد مجاهدي كتائب القسام وبقية الفصائل الأخرى التي تكتوي بنار السلطة".
ورأى أن الحديث عن مصالحة لا بد له من أجواء صحية تضمن استمرارها وتعمل على ثباتها، مؤكدًا أن المصالحة تعتمد بالدرجة الأولى على النوايا الصادقة، وإن لم تتوفر هذه النوايا فلن تحقق نجاحًا أو تقدمًا.
وطالب نزال القمة العربية التي عقدت في سرت السبت بعدم إعطاء المفاوض الفلسطيني غطاء لكي يذهب إلى المفاوضات، خاصة أنه ذهب في المرات السابقة بغطاء عربي، ولابد من تشجيعه يعدم الذهاب.
ودعا القمة لأن تكسر عمليًا الحصار المفروض على قطاع غزة، والإيفاء بالتزامها في إعمار غزة، " فلا يجوز أن يبقي الشعب الفلسطيني محاصرًا بعد مرور أربعة أعوام".
وقال :إن " المطلوب من العرب التعامل مع القضية الفلسطينية بأنها أمانة في أعناقهم فلا ينبغي التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية في ظل المفاوضات المباشرة التي ستتناول قضايا الحل النهائي".
وحول صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، قال نزال :"لا يوجد أي جديد في الصفقة"، واصفًا ما تمر به الصفقة بالجمود.
وفي سياق آخر ، طالب القيادي في حماس السلطات المصرية بالسماح لقافلة شريان الحياة "5" بالدخول إلى القطاع، وفي مقدمتهم النائب البريطاني السابق جورج غالاوي فلا يجوز أن يحال بين هؤلاء وبين نصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.