اتهم مندوب تركيا في الأمم المتحدة سينيرلي أوغلو ممثل مصر لدى المنظمة بمحاولة صرف الانتباه عما وصفها بالجهود المصرية "الآثمة" للإطاحة بالحكومة الشرعية في ليبيا، وإقامة نظام عسكري استبدادي في هذا البلد.
وفي رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بتاريخ 24 مارس/آذار الجاري، اتهم أوغلو القاهرة بمواصلة زعزعة الاستقرار في ليبيا، والتهجم على الشرعية فيها.
وقال مندوب تركيا في رسالته -التي جاءت ردا على رسالة ممثل مصر لمجلس الأمن في العاشر من الشهر الجاري- إن النظام المصري نصح اللواء الليبي خليفة حفتر بعدم التوقيع على وقف إطلاق النار، وشجعه على مواصلة عدوانه. في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ نحو عام على العاصمة طرابلس.
ودعا سينيرلي أوغلو رئيس مجلس الأمن إلى مطالبة مصر بالتوقف عن دعمها المؤسسات الموازية، وما سماها المليشيات، والجماعات الإرهابية، وانتهاك حظر توريد الأسلحة.
ووقعت تركيا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية اتفاقية تعاون عسكري، وأخرى لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم حكومة الوفاق.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أشار وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى الدعم الذي تقدمه كل من مصر والإمارات والسعودية لحفتر.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل مرارا حفتر، بوصفه "قائد الجيش الليبي"، معلنا دعمه له في ما يسميها حربه على الإرهاب والمليشيات.
المصدر : الجزيرة