"مباراة الجريمة".. بهذا الوصف تحدث الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الإنجليزي، مع زميله الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون، عن مواجهة أتلتيكو مدريد الأوروبية، في دردشة نقلها الأخير تفاصيلها لوسائل الإعلام.
أنشيلوتي قال إن كلوب اعترف بأن خوض مباراة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، كان "جريمة" في حق صحة الجماهير.
ليفربول خسر على ملعبه أنفيلد، ووسط الآلاف من جماهيره، من ضيفه أتلتيكو مدريد (2-3) في آخر مباراة أقيمت بدوري أبطال أوروبا، قبل تجميد البطولة بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد – 19" حول العالم.
المدرب الإيطالي أعلن اتفاقه مع تصريحات كلوب، إذ وجدت جماهير ليفربول، كالعادة، في الملعب بشكل كامل العدد، جنبا إلى جنب مع أكثر من 3 آلاف مشجع إسباني، حضروا من بلادهم لدعم ومساندة الفريق المدريدي.
وفي الوقت الذي أقيمت فيه المباراة يوم 11 مارس الجاري، كانت بعض المباريات تقام دون جماهير، وأخرى ألغيت، بسبب بدء اكتشاف الفيروس في القارة "العجوز"، وفي نفس توقيت اللقاء أقيمت مباراة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني، لكن دون حضور الجماهير.
ولكن ماذا لو تأجلت مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد، على غرار بعض مباريات إياب دور الـ16 بالبطولة الأوروبية؟.
1- الحد من انتشار الفيروس:
لم يكن ملعب "أنفيلد" سيشهد هذا التجمع الكبير من جماهير ليفربول وأتلتيكو مدريد، وبالتالي لم يكن هاك اكتظاظ للجماهير في مساحات ضيقة، ما كان سيساعد في الحد من انتشار الفيروس.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بمنطقة "الميرسيسايد" ارتفعت بسبب اللقاء، إذ قال موقع "ليفربول إيكو"، إنه تم اكتشاف 10 حالات جديدة مصابة بالفيروس، بعد ساعات قليلة من انتهاء المباراة.
2- عدم فقدان اللقب:
وكانت المباراة درامية، وكان ليفربول حامل اللقب، متقدما بهدف، لم يمكنه من التأهل لسابق خسارته ذهابا بهدف مثله، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين، تقدم فيهما الفريق الإنجليزي بهدف ثان، قبل أن يرد الضيوف بثلاثية.
وحال تأجيل المباراة، كان ليفربول سيتجنب الخروج من البطولة وفقدان اللقب الذي يحمله، وبالتالي سيتجنب الخسائر المالية التي كانت ستلحق به.
خوض المباراة في موعدها حرم "الريدز" من حارسه المخضرم، البرازيلي أليسون بيكر، بسبب الإصابة، لكن التأجيل كان سيضمن الدفع به في التشكيلة الأساسية.
وتسبب الحارس البديل أدريان كاستيو في أخطاء كارثية تسببت في هزيمة فريقه أمام أتلتيكو مدريد (2-3).
وكان ليفربول سينتظر مثل بقية الأندية موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن بطولة الموسم الحالي، التي توقفت مثل غيرها من المسابقات المحلية والقارية لأجل غير مسمى.
3- الحفاظ على الأرقام المميزة:
الهزيمة من أتلتيكو كانت الأولى لـ"الريدز" على ملعب "أنفيلد" أوروبيا منذ 5 سنوات، ومنذ خسارته من ريال مدريد (0-3) عام 2015.
الهزيمة ذهابا وإيابا من أتلتيكو هي الأولى لكلوب مع ليفربول في الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان ليحدث لو تأجلت المباراة, وأيضا ما توقفت سلسلة اللاهزيمة على "أنفيلد" التي استمرت 42 مباراة متتالية.