حدد العلماء ما لا يقل عن 8 سلالات من فيروس كورونا الجديد، الذي يعيث فسادا مع انتشاره في جميع أنحاء العالم.
ووقع إرسال أكثر من 2000 تسلسل وراثي للفيروس من المختبرات إلى قاعدة البيانات المفتوحة NextStain، والتي تظهر أنه يتحور على الخرائط في الوقت الفعلي.
وقال الباحثون إن البيانات، التي تشمل عينات من كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، كشفت أن الفيروس يتحور في المتوسط كل 15 يوما، حسبما ذكرت "ناشيونال جيوغرافيك".
لكن تريفور بيدفورد، أحد مؤسسي موقع Nextstrain، قال إن الطفرات صغيرة جدا لدرجة أنه لا توجد سلالة من الفيروس أكثر ضررا.
وأضاف بيدفورد: "هذه الطفرات حميدة ومفيدة تماما كقطعة ألغاز للكشف عن كيفية انتشار الفيروس".
وأوضح أن السلالات المختلفة تسمح للباحثين بمعرفة كيفية تطور الفيروس وطرق انتشاره، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كانت إجراءات العزل المنزلي فعالة.
وأشار بيدفورد: "سنكون قادرين على معرفة مدى الحد من انتشار الفيروس والإجابة عن السؤال: "هل يمكننا رفع أقدامنا عن دواسة البنزين وكبح انتشار الفيروس بهذه الإجراءات؟ "
وقال تشارلز تشيو، أستاذ الطب والأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بكلية الطب في سان فرانسيسكو، إن قاعدة البيانات توفر أيضا نظرة ثاقبة حول كيفية انتقال الفيروس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لـ USA Today.
وأوضح تشيو: "أن تفشي المرض قابل للتتبع .. لدينا القدرة على القيام بالتسلسل الجينومي في الوقت الفعلي تقريبا لمعرفة ما هي السلالات أو الطفرات المنتشرة للفيروس".
وأفادت الصحيفة أن معظم الحالات على الساحل الغربي مرتبطة بسلالة تم تحديدها لأول مرة في ولاية واشنطن، وهي على بعد ثلاث طفرات فقط من أول سلالة معروفة.
وفي الوقت نفسه، على الساحل الشرقي، بدا أن الفيروس قد جاء من الصين إلى أوروبا ثم إلى نيويورك ودول أخرى.
لكن كريستيان أندرسون، الأستاذ في مركز أبحاث Scripps Research، حذر من أن الخرائط لا تظهر الصورة الكاملة لانتشار الفيروس.
وقال أندرسون لموقع USA Today: "تذكر، إننا نرى لمحة صغيرة جدا عن الوباء الأكبر بكثير .. لدينا نصف مليون حالة موصوفة في الوقت الحالي ولكن ربما 1000 تسلسل جينومي. لذلك هناك الكثير من السلالات التي نفتقدها ".
المصدر: نيويورك بوست