ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن تفشي فيروس كورونا في البلاد على نطاق واسع بدأ عقب عودة أكثر من ألفي مشارك في قداسات بالكنيسة الإنجيلية بمدينة ميلوز (شمال شرق) إلى مناطقهم.
وقالت إذاعة فرنس أنفو الفرنسية (حكومية) -أمس الأحد- إن القداسات التي جرت خلال الفترة ما بين 17 و21 فبراير/شباط الماضي، عرفت مشاركة أكثر من ألفي شخص من مختلف مناطق البلاد.
وأوضحت الإذاعة أنه جرى تشخيص إصابة ألف شخص على الأقل من المشاركين في تلك القداسات بفيروس كورونا.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص نقلوا بنقل كورونا إلى المناطق التي يعيشون فيها، إثر عودتهم من ميلوز، حيث شاركوا في قداسات الكنيسة الإنجيلية وأصيبوا بالفيروس هناك.
وأفادت بأن أحد الممرضين العاملين في مستشفى ستراسبورغ وكان ممن شارك في القداسات، تسبب في إصابة 250 من العاملين في نفس المستشفى بكورونا.
ولفتت إلى أن هؤلاء الأشخاص نقلوا الفيروس إلى مختلف المدن، ومن بينها العاصمة باريس وأورليان وبيزنسون وجزيرة كورسيكا بالمتوسط وغيرها.
ونقلت الإذاعة عن قسّ الكنيسة جوناتان بيترشميت، قوله إن معظم الأشخاص الذين شاركوا في القداسات ثبتت إصابتهم بكورونا.
من جانبه، أوضح كريستوف لانيلونغ المدير العام لهيئة الصحة بمنطقة غراند إيست -حيث تقع ميلوز- أن المدينة سجلت إصابات بالفيروس قبل القداسات، غير أن الأخيرة ساهمت في نشره أكثر.
وفي السياق، أشارت الإذاعة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون حضر في 18 فبراير/شباط قداسا بالمدينة، وصافح الكثير من الحاضرين وتحدث معهم.
ولفتت إلى أن امرأة من الحاضرين ثبتت إصابتها بكورونا، كانت من الذين صافحوا ماكرون وتبادلت معه أطراف الحديث من مسافة قريبة في ذلك اليوم.
وبلغت إصابات كورونا في فرنسا 40,174، توفي منهم 2606، حتى الأحد.
وإجمالا أصاب الفيروس أكثر من 704 آلاف شخص في 199 دولة وإقليما، توفي منهم ما يزيد على 33 ألفا، بينما تعافى أكثر من 150 ألفا.
اعلان
وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا تليها إسبانيا، لكن إيطاليا تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
المصدر : وكالة الأناضول