أجّلت عدة أندية الدوري الإنجليزي, فكرة تخفيض رواتب اللاعبين خلال الفترة المقبلة، خشية استغلالهم لهذا الأمر في فسخ العقود من طرف واحد.
وتحظر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم, على الأندية تخفيض رواتب اللاعبين بما يخالف العقود المُبرمة والمُوثقة لدى "الفيفا"، دون الاتفاق فيما بينهم.
"غدر" مُحتمل
الحظر الذي يفرضه "الفيفا", الذي لم يتم تعديله بشكل رسمي حتى الآن, رغم الأزمة المالية التي تضرب العديد من الأندية، دفع أندية الدوري الإنجليزي إلى التروي بشأن اتخاذ تلك القرارات خوفا من أي عواقب.
ووفقا لصحيفة "ميرور" الإنجليزية، فإن نيوكاسل كان أول أندية الدوري الإنجليزي التي تقرر اقتطاع جزء من رواتب لاعبي الفريق، قبل أن يتبعه توتنهام، دون أن يقوم أي نادٍ آخر بهذا الأمر.
وتخشى بعض الأندية من تخفيض أجور اللاعبين، حتى لا يقوموا برفع دعاوى قضائية، تؤدي لرحيلهم مجانا بسبب عدم حصولهم على رواتبهم بشكل كامل.
أزمة مالية طاحنة
المعاناة التي تشعر بها أندية الدوري الإنجليزي, هي الأسوأ في ظل عدم اكتراث الأندية الكبرى بالأمر، في ظل عدم تأثرها بشكل كبير بالأزمة المادية على عكس الأندية الأخرى.
الأزمة نتجت عن توقف النشاط الرياضي خلال الفترة الأخيرة بسبب انتشار فيروس "كورونا"، وعلى رأسها الدوريات الـ5 الكبرى, ودوري أبطال أوروبا, والدوري الأوروبي.
وأدت فترة التوقف لتكبد الأندية خسائر مالية فادحة، لعدم دخول أي إيرادات خزائنها، بسبب عدم وجود مباريات أو عوائد بث تلفزيوني، بالإضافة لغلق كل المتاجر الرسمية.
ومن المنتظر عقد رابطة "البريميرليغ" محادثات مع روابط دوري كرة القدم الإنجليزي واللاعبين المحترفين ومدربي الدوري، للوصول إلى أفضل حل ممكن لتفادي هذه الأزمة.
تنازلات بالجملة
الفترة الماضية شهدت العديد من التنازلات من لاعبي الأندية الأوروبية عن رواتبهم، من أجل مساندة أنديتهم في الأزمة المادية.
إدارة يوفنتوس الإيطالي أعلنت اتفاقها مع اللاعبين والجهاز على تخفيض رواتبهم بنسبة ٣٠%، خلال الفترة من شهر مارس حتى يونيو، مع إعادة النظر في عودة الأمور لطبيعتها حال استئناف النشاط.
في المقابل، أعلن لاعبو برشلونة الإسباني موافقتهم على تخفيض 70% من رواتبهم، بالإضافة إلى 2% من أجل سداد رواتب العاملين في النادي.