أسرى فلسطين والمعركة القادمة ضد "السجان والكورونا"

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بقلم : أ خليل العلي مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان

في ظل الغزو الكوروني على المعمورة  السريع  وحصده ما يستطيع حصده  من الأرواح في طريقه وانتشاره، حيث يختار الأضعف من البشر والمرضى  والكبار في السن، إلا أن المناطق التي لن يوفرها الغزو الفيروسي الكوروني هي السجون التي تعد قنبلة موقوته  إذا ما هاجمها الفايروس.

 يحاول الاحتلال الصهيوني منذ ظهور الفايروس في فلسطين المحتلة  التأثير على السجناء  الفلسطينيين في سجون الاحتلال  وقتل العزيمة فيهم من خلال إقدامه على تخفيف الإجراءات الوقائية في السجون، ومنع إدخال مواد التعقيم  ،والهدف منه ايجاد ارض خصبة للفايروسات داخلها ، رغم النداءات الكثيرة من جمعيات حقوق الانسان والمنظمات الدولية ومن السلطة  والمنظمات  الفلسطينية بضرورة الافراج عن السجناء أو توزيعهم بأماكن أكثر أمانا، إلا أن الاحتلال ماض في عنصريته وتمرده على كل القرارات الدولية والانسانية، هذا ويتواجد في سجون الاحتلال حوالي 5000 آلاف أسير و200 طفل وإمرأة، وتتكاثر الأمراض المزمنة بكل انواعها  بين السجناء الفلسطينيين  وذلك لضعف الرعاية الصحية والدوائية، مما يجعل من الأسرى المرضى في السجون هدفاً مدروساً بعناية للفايروسات  وذلك حتى يزيد  الاحتلال من معاناة السجناء والنيل من صبرهم وصمودهم وارادتهم .

في بداية الأزمة الكورونية اتخدت  الدول الكبيرة والصغيرة  اجراءات  فورية، حيث أفرجت السلطات  عن الكثير من السجناء والموقوفين خوفاً عليهم من تفشي الامراض، وفي بعض الدول وصل عدد المفرج عنهم  إلى 80 الفاً مثل إيران ،وآلاف السجناء في القارة الأمريكية والآسيوية  وغيرهم كثير حتى في بعض الدول العربية  ، ونحن نعلم أن الاحتلال لن يفرج عن اسير  واحد  من اسرى   فلسطين لأنه سيد للهمجية والعنصرية واللاإنسانية.

لماذا السجون  تعتبر الأشد خطراً مع الفايروس:

1. تعتبر السجون وخاصة الاسرائيلية الأشد قذارة  بين سجون العالم والاهمال هذا مقصود.

2.  عدد السجناء يعتبر كارثياً في السجون الإسرائيلية من حيث عدد السجناء حيث يوزع 5000 اسير على 23 سجناً.

3. العناية الصحية تعتبر الاسوء في العالم في سجون الاحتلال.

4. تعتبر السجون حياة مهمة للرطوبة والفطريات.

5. العزل الافرادي الذي يعتمده الاحتلال  وآثاره السلبية  الصحية والنفسية على الأسرى.

لذلك نطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الهيئات الدولية الصحية والطبية تنفيذ المقررات الدولية  التي اقرتها منظمة الصحة العالمية -أوربا "مشروع الصحة في السجون" 2001.  ومنها  الحق في الرعاية الصحية وفي بيئة صحية في السجن ،(من موقع اللجنة الدولية للصليب الاحمر – الصحة وحقوق الانسان في السجون )  وانصاف الاسرى في السجون واخد بعين الإعتبار معاناتهم الشديدة الصحية والاجتماعية .

ومن أجل ذلك ما هي السبل الى الوقاية من الفايروسات في السجون الإسرائيلية  وما هو المطلوب الى جانب مقررات حقوق الصحة الدولية  للاسرى  من قبل اللجنة الدولية  للصليب الاحمر والهيئات الصحية العالمية :

1. الضغط على الاحتلال من أجل ادخال كل وسائل التعقيم والوقاية الى السجون  وبالقدر الذي يحمي من الفايروسات.

2. المشاركة في الاشراف على السجون الاسرائيلية والاشراف الكامل على  عملية التواصل بين الاسير والسجان.

3. مراقبة  الية التعقيم للسجان المحتل  قبل  تواصله مع الاسرى.

4. مراقبة تعقيم المواد التي تدخل الى السجن من مؤكولات واكياس ومشروبات ومواد للاستعمال اليومي.

5. الكشف على السجان يومياً والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية لانهم يغادرون كل يوم من والى السجن وهم الاشد خطراً على الأسرى.

6. تصنيف مرضى القلب والرئتين والكلى  ورعايتهم  في اماكن تصلها الشمس والهواء النقي و الاكسجين   وتكون على درجة عالية من العناية  الصحية والتعقيم.

7. ادخال الادوية الكاملة التي يحتاجها الاسرى  والاشراف الطبي عليهم .

وهذا لا يكفي للوقاية من الفايروسات المعدية بل يجب على الأسرى اتباع كل التعليمات التي تصدر عن الهيئات الصحية العالمية  واعتبارها أولويات للحفاظ على صحة الاسرى جميعا ً والعمل في برنامج يومي  فردي دون التجمعات رغم صعوبة الأمر لضيق السجن  والمكان ، والى جانب اتباع تعليمات التعقيم والوقاية   ننصح الأسرى بزيادة جرعات التمارين الرياضية  اليومية  واشراك الذين ليس لديهم نشاط رياضي  وتحفيزهم لأن الرياضة من أهم عوامل محاربة الفايروسات  حيث انها تساعد في تحفيز الجهاز المناعي  وتقويه وتنشط الدورة الدموية وتزيد من كمية الاوكسجين في الدم .

البث المباشر