أعلنت البحرية الأميركية أمس إقالة قائد حاملة طائرات أطلق تحذيرات بعدما تعرضت سفينته لتفشي فيروس كورونا المستجد، مستنجدا في خطاب إلى رؤسائه لإخراج البحارة من السفينة.
ونقلت وكالة رويترز عن البحرية الأميركية إعلانها أنها أعفت الكابتن بريت كروزييه قائد حاملة الطائرات ثيودور روزفلت من عمله، بعدما كتب خطابا لرؤسائه تسرب للعلن يطلب فيه من البحرية اتخاذ إجراءات أقوى للسيطرة على تفشي فيروس كورونا على متن حاملة الطائرات.
وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) إعفاء كروزييه من مهامه، قائلين إنه تصرف خارج سلسلة القيادة، وتكهنوا بأنه ربما كان التعامل مع الوضع فوق طاقته، لكنه أظهر تقييما ضعيفا.
حياتهم في خطر
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن كروزييه المسؤول عن حاملة الطائرات "يو أس أس تيودور روزفيلت" الراسية الآن بميناء غوام، قد كتب خطابا قال فيه إن حياة البحارة في خطر.
وجاء في الخطاب، الذي نشرته وسائل إعلام أميركية، "إننا لسنا في حرب. البحارة لا يجب أن يموتوا".
ولم يتهم الجيش الأميركي كروزييه بتسريب الخطاب، لكن رئيس عمليات البحرية مايكل غيلداي قال إنه تسبب في إزعاج "على نطاق واسع".
وبينما تجري البحرية إجلاء للبحارة من حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، يستمر مسؤولون في التقليل من خطورة الوضع، قائلين إن عشرات الإصابات بالفيروس كانت حالات متوسطة.
إجلاء أكثر من ألف
وتم إجلاء أكثر من ألف من أفراد طاقم الحاملة بعد قطعها مهمتها في المحيط الهادي والرسو في جزيرة غوام، وسيجري إخضاع أولئك الذين كانوا يعملون عليها في أرض جافة للحجر الصحي.
ولم يحدد كروزييه عدد المصابين على متن حاملة الطائرات، كما أن البحرية لا تعلن أرقاما لأسباب أمنية، لكن مسؤولا قال إن عددهم أقل من 100، وهو العدد الذي ورد في الإعلام الأميركي.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن البحرية سارعت إلى حجز غرف في فنادق على جزيرة غوام للعديد من أفراد الطاقم الذين يربو عددهم على أربعة آلاف، في حين يجري إعداد فريق من بحارة غير مصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.
وكان وباء كورونا قد دفع وزارة الدفاع الأميركية إلى تعديل عدد من خططها العسكرية، مما أثار تساؤلات عن تداعياته على الجاهزية القتالية للولايات المتحدة.
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية,رويترز