قائمة الموقع

غزة تواصل مواجهة "كورونا" بتعزيز الكوادر الصحية

2020-04-05T10:19:00+03:00
غزة-محمد شاهين

كخلية نحل، عملت الجهات الحكومية في قطاع غزة على مواجهة فايروس كورونا لمنعه من التفشي في القطاع، منذ بدأ اقترابه وغزوه للمناطق المجاورة، إذ اتخذت عدة قرارات حاسمة بدأتها بحجر القادمين من الخارج، وإغلاق المعابر ومناطق التجمع العامة، وصالات الأفراح والمطاعم والجامعات والمدارس وغيرها. وبالرغم من السيطرة الفعلية والناجحة بمنع تفشي "كورنا" في القطاع، إلا أن حالة الطوارئ لا تزال سارية المفعول.

وفيما لم تسجل بغزة إلا 12 إصابة، تماثلت منها 5 حالات للشفاء التام، بينما تشهد الـ 7 حالات المتبقية استقرارا صحيا، واصلت الوزارات الحكومية تنسيقها لمواجهة "كورونا".

وأعلنت وزارة العمل بغزة، عن تعزيز القطاع الصحي بـ 400 عقد تشغيل مؤقت، للكوادر الطبية المتخصصة في قطاع غزة.

وأوضح ماهر أبو ريا، مدير عام التعاون العربي والدولي بوزارة العمل في غزة، أن الوزارة ومنذ اعلان الاستعدادات والاجراءات الاحترازية في اطار حالة الطوارئ لمواجهة جائحة كورونا Covid 19، قامت بتعزيز القطاع الصحي بالكوادر البشرية الطبية المتخصصة من خلال برامج التشغيل المؤقت.

وقال أبو ريا في تصريح "للرسالة"، إن الوزارة أولت فرص التشغيل المؤقت لصالح وزارة الصحة تضمن تخصصات الطب البشري والتمريض والصيدلة والتحاليل الطبية والأشعة، بالإضافة إلى عمال وسائقين بتمويل حكومي ومؤسسات صديقة مانحة".

وكشف أن الوزارة تواصلت مع المؤسسات الدولية المانحة، لدعم صمود قطاع غزة بمواجهة كورونا، متطلعا إلى استجابتهم لمطالبات الوزارة لدعم صمود القطاع والعمال واصحاب العمل.

من جانبه، أوضح محمود حماد، مدير الشؤون الإدارية بوزارة الصحة أن وزارته عملت منذ بداية جائحة "كورونا"، وفقًا لخطة طوارئ وإدارة الأزمة بالتنسيق مع باقي الوزارات، بهدف منع تفشي الفيروس بغزة، وامتصاص الضربة الأولى في حال انتقل بين المواطنين.

وأوضح ان تعزيز الكادر البشري داخل وزارة الصحة، كان بهدف توزيع الأخصائيين في مراكز الحجر الصحي والمستشفيات، التي من المقرر أن تتعامل مع إصابات كورونا، في حال انتشر الوباء داخل غزة".

وبين أن الوزارة استمعت لتقديرات منظمة الصحة العالمية، التي توقعت في حال انتشار الوباء بغزة أن يكون هناك 4 آلاف إصابة، وأقرت خطة متكاملة لامتصاص هذه الصدمة حال حدوثها.

وقال حماد: إن الوزارة استعدت لاستقبال 4 آلاف اصابة، 2000 منهم بين متوسطة وطفيفة وألف متوسطة وخطيرة، 100 منهم على الأقل يحتاجون إلى عناية مركزة". وكشف في حديث خاص "بالرسالة"، أن الخطة تضع المستشفى الاوروبي والمدارس المحيطة به، للتعامل مع الاصابات الخطيرة والطفيفة، إذ تم تجهيز 100 سرير عناية مركزة، بالإضافة إلى الكادر البشري والطبي المتخصص.

وأضاف حماد" أن "الكادر البشري، الذي يتعامل مع الاصابات، سيبقى 21 يومًا داخل الحجر و14 يومًا بالحجر المنزلي، و14 يوم اجازة من العمل، ومن ثم يعاود مباشرة عمله. وطمأن في نهاية حديثه الموطنين بأن وزارة الصحة مستعدة تمامًا لمواجهة الازمة حال حدوثها لا قدر الله، وتواصل عملها بتنسيق عالٍ وبشكل دوري مع لجان الطوارئ الحكومية، ولجنة ادارة الأزمات، ومستشارين صحيين بالإضافة لمنظمة الصحة العالمية.

اخبار ذات صلة