سجلت الولايات المتحدة 1150 وفادة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فيما خلت الصين من الوفيات لأول مرة منذ تفشي الفيروس، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس أول اجتماع له حول الذي أثار على مدى الأسابيع الفائتة انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.
وأسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة ما لا يقل عن 75 ألف شخصا في العالم، منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول في الصين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم تشخيص أكثر من1,347,803 إصابة في 191 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسمية، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19. ومن أصل هذه الإصابات، شفي 249,700 شخص على الأقل.
في أميركا، توفي 1150 شخصا من جراء الفيروس خلال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 إلى أكثر من 10 آلاف وفاة، بحسب حصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأضافت الجامعة أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد تخطى 366 ألف إصابة، بعدما تأكّدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة حوالي 30 ألف شخص إضافي بالفيروس.
يأتي ذلك بينما تواصلت التحذيرات الرسمية في الولايات المتحدة من أن هذين الأسبوعين سيكونان عسيرين في مواجهة وباء كورونا، وسط استمرار المطالبات لإدارة الرئيس دونالد ترامب بوضع خطة فدرالية موحدة لمواجهة الوباء، وتوفير ما يلزم من معدات وأجهزة طبية وتوزيعها على الولايات.
في المقابل، سجلت الصين، اليوم الثلاثاء، حصيلة يومية خالية من أيّ وفاة ناجمة عن فيروس كورونا ، في سابقة في هذا البلد منذ بدأ في كانون الثاني/يناير الإعلان عن عدد الضحايا اليومي لوباء كوفيد-19.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إن عدد الإصابات الجديدة المسجّلة بالفيروس خلال الـ24 الأخيرة في سائر أنحاء البلاد بلغ 32 إصابة جميعها وافدة من الخارج.
ومذاك بلغت الحصيلة الرسمية للوفيات الناجمة عن الفيروس 3331 وفاة.
وفي أوروبا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أي تخفيف محتمل للقيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا، سيكون تدريجيا.
وشددت على أن أوروبا تحتاج إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكمامات، واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي يواجه أكبر اختبار له منذ إنشائه، بسبب فيروس كورونا.
ومع تواصل انتشار الفيروس، يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، أول اجتماع له حول فيروس كوروناّ، الوباء الذي أثار على مدى الأسابيع الفائتة انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.
وكان تسعة من الأعضاء العشرة غير الدائمين العضوية في المجلس طلبوا الأسبوع الماضي، بعدما سئموا من النزاعات الدائرة حول كوفيد-19 بين الأعضاء الدائمي العضوية، ولا سيّما بين الولايات المتحدة والصين، عقد اجتماع حول الوباء تتخلّله إحاطة من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الغموض ما زال يكتنف ما ستؤول إليه هذه الجلسة وما إذا كانت ستكرس الانقسامات التي تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الوباء أو ستمثل مناسبة يبدي خلالها أعضاؤه رغبة في الوحدة والتعاون على غرار ما حصل في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت الخميس قراراً بإجماع أعضائها الـ 193 على الرغم من محاولة روسيا عرقلته.