أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن أمله في أن يبادر الحوثيون إلى انتهاز ما سماها "فرصة" التجاوب مع مبادرة التحالف السعودي الإماراتي في اليمن لوقف إطلاق النار.
وكانت الهدنة التي أعلنها التحالف من طرف واحد لمدة أسبوعين قد دخلت حيز التنفيذ ظهر أمس الخميس، لكن جماعة الحوثي رفضتها، معتبرة أنها مجرد "مناورة" لن تنجح ما لم يرافقها رفع للحصار، ومتهمة الطرف الآخر بالاستمرار في التصعيد العسكري بعدة جبهات.
وقال وزير الخارجية السعودي في تغريدات له على تويتر إن مبادرة التحالف لوقف إطلاق النار تأتي لدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بهدف إنهاء الصراع وتركيز جميع الجهود بعيدا عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا.
من جهته، قال مكتب المبعوث الأممي إن الأخير يعمل على مراجعة مقترحاته بشأن وقف إطلاق النار على المستوى الوطني، ومجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية، وتعزيز تنسيق الجهود لمواجهة فيروس كورونا.
وقال غريفيث إنه يسعى لجمع أطراف الأزمة اليمنية في اجتماع عبر الفيديو في أقرب وقت ممكن لإبرام الاتفاقيات رسميا، وكان عبر قبل ذلك عن أمله في أن يسهم وقف النار في التهيئة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن دعم بلاده وقف إطلاق النار في اليمن، قائلا "هذه خطوة مهمة نحو وقف دائم لإطلاق النار يحتاجه اليمنيون، أدعو حكومة اليمن والحوثيين إلى وقف كافة الأعمال القتالية فورا والمشاركة بشكل بناء في هذه المقترحات".
كما دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الحوثيين إلى الاستجابة بالمثل لوقف إطلاق النار الذي أعلنته الرياض، مشيدا بدعوة المبعوث الأممي إلى مفاوضات عاجلة لإنهاء الحرب.
وفي وقت سابق أمس، قال علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني إن توجيهات صدرت من الرئيس عبد ربه منصور هادي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار التي أقرها التحالف السعودي الإماراتي.
أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش فقال في تغريدة على تويتر أمس الخميس إنه يأمل أن يلتزم الحوثيون بالهدنة المعلنة من قبل التحالف.
كما طالبت الجامعة العربية جماعة الحوثي بالتجاوب مع مبادرة وقف إطلاق النار.
يذكر أن جماعة الحوثي والحكومة اليمنية كانتا قد توصلتا نهاية عام 2018 برعاية أممية إلى اتفاق سلام وتبادل لآلاف الأسرى في مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، لكن الاتفاق بقي حبرا على ورق ولم يطبق بالكامل.
المصدر : الجزيرة + وكالات