قائمة الموقع

هل مللتم من الحجر المنزلي؟.. إليكم خطة الاستمتاع بالكسل دون تأنيب الضمير

2020-04-10T12:53:00+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت- وكالات

في فيلم "طعام، صلاة، حب" ذهبت الممثلة الأميركية جوليا روبرتس في رحلة لاستكشاف نفسها، وبدأت هذه الرحلة بإيطاليا للاستمتاع بتناول المعكرونة والبيتزا وتعلم اللغة الإيطالية، وخلال هذه الرحلة قال لها رجل مثلا إيطاليا مشهورا هو "Dolce far niente" ويعني "حلاوة القيام بلا شيء" وهو أن تخصص وقتا من حياتك للاستمتاع فقط باللحظة التي تعيشها، وفعل ما تحب أو الاستمتاع بوقتك دون فعل أي شيء.

فبسبب تداعيات فيروس كورونا توقفت الأعمال وأغلقت المتاجر وأصبح الخروج من البيت للضرورة فقط، إذ نعيش جميعا في الحجر المنزلي طوال اليوم، ولذلك لدينا وقت فراغ كبير خلال اليوم، وقد يبدو ذلك مزعجا ومملا للبعض، ولكن ماذا لو نظرنا للجانب الآخر الإيجابي من الأزمة، وهو الاستمتاع بهذا الوقت لنفعل ما نحب، وهكذا يمكنك الاستمتاع بالكسل في الحجر المنزلي..

استراحة من الإحساس بالذنب
الحياة مليئة بالعمل والسعي المستمر لتحقيق أحلامنا وإنجاز ما نريد، حتى أصبح وقت الراحة مليئا بالإحساس بالذنب بأنه يمكنك الاستفادة من هذا الوقت بدلا من إهداره، الآن فرصتك في الحجر المنزلي لتتوقف عن جلد نفسك والاسترخاء والاستمتاع بوقتك دون الإحساس بالندم، فلست أنت من اختار الراحة بل فرضت عليك للوقاية من العدوى، لست وحدك ولكن العالم كله توقف، والجميع يلزم منزله من الحكام والمشاهير ورواد الأعمال.

لديك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيص بعضه للاسترخاء فقط دون الشعور بالذنب، واعلم أن راحتك النفسية هي أولوية في هذه الظروف فافعل ما تحب.

لست بحاجة للاختيار
قبل الحجر المنزلي كانت الحياة مليئة بالأعمال والالتزامات التي يصعب معها إيجاد وقت فراغ، وعند الحصول على قليل من الوقت كنت تبدأ في التفكير بما عليك فعله: هل تأخذ قسطا من الراحة لتستمتع بوقتك، أم تستغل هذا الوقت لإنجاز بعض الأعمال المتراكمة.

اعلان

ولكن خلال الحجر المنزلي ليس لدينا أكثر من الوقت، وحتى لهؤلاء الذين يواصلون العمل من المنزل ما زال لديهم وقت طويل بعد الانتهاء من العمل، فيمكنك الاستمتاع بساعات نوم كافية، واستغلال الوقت لتعلم شيء جديد إذا أردت، وما زال هناك متسع من الوقت لممارسة ما تحب دون الحاجة لاختيار شيء واحد فقط.

استرجع هواياتك
يمكنك العودة للهوايات التي تشعرك بالسعادة، فقط من أجل الاستمتاع، مثل الرسم أو العزف أو الكتابة، أو حتى تجربة وصفة طعام جديدة كما رأينا في صفحات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مليئة بمشاركات البعض لوصفات الطعام والحلويات التي قرروا تجربتها في المنزل والتفاخر بالنتائج ومشاركة الطريقة مع الآخرين.

يمكنك العودة للهوايات التي تشعرك بالسعادة (مواقع التواصل)

اقتنص دقائق قيلولة
خلال أيام العمل لا نستطيع أخذ قيلولة في وسط اليوم، ويكون وقت الراحة الوحيد خلال الليل، ولكن أثناء الحجر المنزلي يمكنك الاستمتاع بقيلولة قصيرة من 20-30 دقيقة، فهي ليست مقتصرة على الأطفال فقط، حيث إن لها فوائد أيضا على البالغين لاستعادة الذهن وزيادة التركيز وتقليل الأخطاء، إلى جانب فوائدها النفسية في تحسين المزاج واليقظة والأداء.

تأجيل الواجبات المنزلية
لن ينهار العالم إذا أجلنا غسيل الصحون فور انتهاء الطعام، يمكنك ترك الصحون بعض الوقت للاستمتاع بالحديث مع العائلة بعد الغداء أو تذوق الحلوى أو الاسترخاء، والعودة إلى المهام المنزلية عندما تشعر أنك تريد القيام بهذا، ويمكنك الاستمتاع بهذا الآن، فليس هناك جدول أو مواعيد عليك اللحاق بها، وتأجيل الأعمال المنزلية لن يضر في شيء.

قائمة أفلامك تنتظرك
لن يفوتك أي شيء في العالم الآن، يمكنك أن تسترخي على الأريكة لمشاهدة أفلامك المفضلة دون الإحساس بالذنب.

التواصل مع الأصدقاء

يمكنك تخصيص بعض الوقت للتواصل مع من تحب، دون الحاجة للإسراع في المحادثة والاطمئنان عليه فقط وإغلاق الهاتف بسبب الأعمال المتراكمة، فلديك الآن متسع من الوقت للتواصل مع من تحب بشأن الذكريات الرائعة والمواقف المضحكة.

بادر بالاتصال بأصدقاء المدرسة أو الجامعة الذين مرت سنوات على آخر محادثة بينكم بسبب ضغوط الحياة، وتأكد أنهم أيضا يعانون من الملل مثلك، والحديث بينكم سيجدد علاقات إنسانية ستشعرك بالسعادة.

العناية بالجسم والبشرة
بعيدا عن الرياضة التي قد تبدو مرهقة للبعض يمكنك الاعتناء بنفسك بوضع قناع على وجهك أو الاستمتاع بحمام دافئ وطويل، للاسترخاء جسديا ونفسيا دون التفكير بما يجري في العالم حولنا.

القراءة ومشاهدة الغروب

ربما رأيت يوميا كيف يجلس كبار السن في شرفات منازلهم للاستمتاع بالقراءة وشرب كوب من الشاي دون فعل أي شيء، قبل شهر من الآن لم تضع هذا الجزء من حياتك في الاعتبار، الآن يمكنك ممارسة التأمل الذي تسمع عنه ولم تطبقه من قبل، ولحسن الحظ أننا في فصل الربيع الآن، وهو الوقت المناسب للاستمتاع بالطبيعة.

قد يبدو الأمر صعبا في البداية، وسوف تشعر بتأنيب الضمير أنك لا تنتج شيئا، خاصة لهؤلاء الذين كانت حياتهم مليئة بالأعمال والاجتماعات والالتزامات، سيبدو الاستمتاع باللاشيء أمرا غير منطقي، ولكن توقف عن التفكير في الماضي والقلق من المستقبل، واستمتع بوفرة الوقت التي لديك الآن لفعل ما تحب، فقد لا تحصل على هذا مجددا.

المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية

اخبار ذات صلة