عبّر العشرات من لاعبي أندية قطاع غزة, عن غضبهم الكبير, بعد صدور العديد من التقارير التي تتحدث عن قيمة المنحة المالية التي سيتم توزيعها على الأندية في الأيام المقبلة.
وكانت عدة تقارير قد أكدت أن المنحة المالية لأندية غزة تبلغ قيمتها 350 ألف شيكل, بواقع 10 آلاف شيكل لأندية الممتازة, و5 آلاف للأولى, و3 آلاف للثانية والثالثة.
وأصاب هذا الأمر, الكثيرين بالصدمة, لا سيما أنهم كانوا يعقدون الأمل على وصول منحة الرئيس كاملة كما حدث في السنوات الماضية, والتي تبلغ قيمتها 600 ألف دولار.
ماذا اختلف؟
عيد العكاوي لاعب أهلي النصيرات وهداف الدرجة الثانية فرع "الوسطى والجنوب", عبّر عن عدم رضاه بخصوص التقارير المتداولة حول تخفيض المنحة المالية للأندية.
وقال العكاوي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك", إن الأوضاع المالية الحالية لم تختلف كليا عن السنوات الماضية, مستغربا في الوقت نفسه "الخداع" الذي تمارسه الأندية بحق اللاعبين.
وأوضح أنه قبل حوالي 4 سنوات لم تكن هناك ما تسمى بـ"منحة الرئيس", وكانت الأمور تسير بشكل جيد, بعكس الفترة الحالية, التي تعكف فيها الأندية على عدم إعطاء اللاعبين حقوقهم بالكامل.
إغلاق الأندية
أما محمود البحيصي مدافع خدمات دير البلح, فطالب المسؤولين بالوقوف عند واجباتهم تجاه مساعدة الأندية في تجاوز أوضاعها المالية الصعبة.
وأوضح البحيصي, أن كرة القدم مصدر رزق للكثير من العائلات, مطالبا الأندية غير القادرة على الإيفاء بالتزاماتها للاعبين بالإغلاق.
وبيّن أن الأوضاع الحالية لا تسر أحدا, لا سيما أن جميع اللاعبين أضحى لديهم مستحقات مالية كبيرة على أنديتهم.
"سامح تؤجر"
وعلى النقيض تماما, أعلن اللاعب خالد الحاج أحمد مدافع خدمات النصيرات, تنازله عن مستحقاته المتراكمة لدى النادي خلال الموسم الكروي الجاري.
وقال الحاج أحمد عبر صفحته على "فيس بوك", إنه تنازل عن مبلغ 800 دولار لناديه خدمات النصيرات, بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة في الوقت الحالي.
وطالب اللاعبين الذين لديهم دخل آخر, بالتنازل عن مستحقاتهم القديمة لأنديتهم, لضمان المساهمة في تجاوز الأزمة الحالية.
وعلى غرار الحاج أحمد, تنازل محمد أبو يوسف, المنضم حديثا لخدمات النصيرات, هو الآخر عن نصف مستحقاته لناديه السابق الجلاء, في قرار لاقى ردود فعل متباينة من الكثيرين.
يشار إلى أن الأندية الغزية تمرّ بظروف مادية صعبة للغاية هذا الموسم, في الوقت الذي أبرم فيه بعضها صفقات بالجملة.