ابتكر علماء من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة اختبارا للأجسام المضادة يمكن أن يكشف ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كورونا أم لا.
وبحسب ما نشرت مجلة "نيوزويك"، يمكن للاختبار الذي تم تطويره الكشف عن الأجسام المضادة التي ينشئها الجهاز المناعي لمهاجمة فيروس كورونا. ومن المحتمل أن تستغرق النتائج يومين إلى ثلاثة أيام.
واستخدم الفريق عينات من مرضى فيروس كورونا وبلازما الدم البالغة من العمر عامين، كعنصر تحكم للتحقق من الاختبار.
وأوضح الدكتور توماس مونتين، أستاذ ورئيس قسم علم الأمراض في كلية الطب، في بيان، أن البحث عن الأجسام المضادة في بلازما الدم "يعطينا نظرة أكثر شمولا لما يحدث داخل الشخص المصاب بالفيروس".
واعترف مونتين بأن الاختبار "ليس أداة مثالية، لكنهم يعتقدون أنه يمكن أن يساعد".
ويمكن أن يساعد الاختبار في التحقيق في العلاجات المحتملة لفيروس كورونا، خاصة العلاج ببلازما النقاهة، الذي يتم بأخذ الأجسام المضادة لشخص تعافى من فيروس كورونا ونقلها لشخص مصاب.
وقال مونتين: "قد تكون هذه الطريقة ناجعة جدا في هذه الفترة، خاصة في ظل عدم وجود لقاحات أو علاجات أخرى".
وأضاف أن اختبارات الأجسام المضادة يتم تطويرها في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن أن تختلف جودتها من مكان لآخر، شارحا: "نعتقد أن هذه حاجة طبية ضرورية، ومع وجود سلاسل توريد غير موثوقة، قررنا بناء مجموعتنا الخاصة".
الاختبار يلتقط ما يعرف بالأجسام المضادة "IgM" و "IgG" كاختبار مصلي، فإن نهج الفحوصات يختلف عن المتداول، حيث يتم أخذ مسحة من إفرازات الجهاز التنفسي من عمق أنف الشخص للعثور على الأجسام المضادة.
وقال مونتين إن الفريق لديه إمدادات كافية لإجراء الاختبار لمدة ستة أشهر، ولكنهم محددون بعدد الآلات التي يتعين عليهم استخدامها. وقال: "في النهاية، نطمح إلى توفير اختبارات مصلية لأكبر عدد ممكن من الناس في شمال كاليفورنيا".
كما قام الباحثون بتقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على ترخيص لاستخدام المصل في الطوارئ.
وكان مفوض الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور ستيفين هان قد قال: "تلقت المنظمة العديد من الإخطارات التي تفيد بأن لديهم اختبارات متاحة للاستخدام، لكنه حذر من أن بعض منشئي المحتوى يدّعون زورا أن طرقهم معتمدة من إدارة الغذاء والدواء".
وبينما تم تشخيص 1.9 مليون حالة في كل ركن من أركان العالم ومع وفيات بلغ عددها أكثر من 119 ألف شخص، فإن العلماء لا يعرفون مدى حصانة جسم الإنسان ضد المرض.
وقال الدكتور بيتر دروباك من جامعة أكسفورد: "نحن في الواقع لا نعرف الكثير عن المناعة ضد الفيروس، لكنّ العلامات الأولية تشير إلى أن الأشخاص الذين تعافوا من غير المرجح أن يصابوا مرة أخرى، على الأقل على المدى القصير".
وأضاف: "إن شهادات الحصانة هذه لا نعلم مدتها، وليس من الواضح ما إذا كان اختبار الأجسام المضادة الإيجابية يعني شخصا محصنا، كما أننا لا نعلم إلى متى".
علماء يطورون اختبارا للأجسام المضادة يساعد بالكشف عن كورونا
الرسالة نت-وكالات