قال الأب مانويل مسلم أبرز المرجعيات الدينية المسيحية الفلسطينية، إنّ ما يقوم به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من تحرك واتصالات لأجل شعبه، "هو قيام بالواجب الذي يستشعر به من موقع المسؤولية كمسؤول عن شعبه، يقدم الخدمة دون أن يتباهى بها".
وأضاف مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "سهر هنية وشقائه وتعبه ليس سبب محبتي له، دعني أعترف أنني أحبه لأنه يحمل فكرًا مقاوما يقاوم فيه الاحتلال والجوع والفقر والبؤس والخوف والمرض، يقاوم من أجل شعبه، لأنه مقاوم فنحن نحبه".
وتابع: "محبتنا لشجاعته وقوته، فكم يبذل من القوة يكون له مركزًا لدى شعبه واهتمامًا به".
وكشف الأب مسلم عن تفاصيل اتصال هنية به، مستطردا: "أظهر لي محبة أخ كبير لإخ صغير رغم أني أكبره في العمر، أطمأن على صحتي كصديق حميم".
وأكمل يقول: "لم يهتم بي وحدي، بل سألني عن الضفة وعن أهلي في بير زيت وعن المسيحيين في فلسطين عن أوضاعهم وصلواتهم، هذا الاهتمام الكبير سبب تقديرنا ومحبتنا له".
وتبعا لمسلم: "فهو حين يسأل عن مريض يقاوم المرض، وعن مغترب فهو يدافع عن حق العودة، وعن طفل جائع فهو يدافع عن حقوق الإنسان في العيش الكريم والحياة".
وكشف الأب مسلم عن وعد أعطاه أياه هنية "أن ندخل القدس معا يدًا بيد نحو المسجد الأقصى وكنيسة القيامة"، ممازحًا: "ممنوع يدخل الأقصى لوحده فقد وعدني أن ندخل سويًا إن بقي في العمر رصيد".
ووجه تحيته لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "أحدثك من شجرة البيلسان التي أجلس تحتها في بستان منزلنا وأهلي بجواري يزرعون ويقاومون، "هؤلاء وهبوني السعادة، وأنتم من وهبتم الحياة برفضكم للظلم والإرهاب".
وشددّ الأب مسلم على التكافل الاجتماعي، "فالكل في خدمة المجتمع والمجتمع في خدمة الكل"، مجددا دعوته بضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في غزة وتزويده بحقه في المساعدات الطبية ورفع الإجراءات الانتقامية المفروضة عليه.
ودعا لأن يكون وباء "كورونا" مفتاحًا لـ"المصالحة والمقاومة والتعاضد وبناء النظام السياسي، والتفكير في المستقبل".
وقاد رئيس حماس إسماعيل هنية اتصالات سياسية مع مكونات مختلفة من أبناء شعبنا ومع مسؤولين في العالم العربي والإسلامي، في محاولة لجلب وتوفير المستلزمات الطبية التي يحتاج شعبنا لمواجهة وباء كورونا.
وأشادت نخب سياسية وقيادية بحراك هنية السياسي، مؤكدة أن هذا الحراك هو تعبير عن الدور المسؤول الملقى على عاتق هنية.
الأب مسلم: اعترف بمحبتي لإسماعيل هنية لهذه الأسباب وهذا ما وعدني به!
الرسالة نت- محمود هنية